“ذاهبون إلى آكرا من أجل الذهب وقادرون على تحقيق ذلك”
“برمجنا أول دورة احترافية في الجزائر شهر ماي المقبل”
“نعمل على توقيع عقود احترافية للاعبينا مثلما فعلنا مع فرج مسعودي”
فتح مروان بوعشير مدرب المنتخبات الوطنية لكرة السلة 3*3 قلبه لـ جريدة “السلام اليوم” وخصنا بحوار تحدث فيه عن عديد النقاط التي تخص هذا الاختصاص الأولمبي، بداية من البطولة العربية لأقل من 18 سنة التي خاضها مؤخرا بمسقط، وباقي الإنجازات التي تحققت فيظرف وجيز. المدرب الجزائري تطرق إلى خارطة الطريق المسطرة من أجل جعل كرة السلة 3*3 محترفة في الجزائر، وطلب من الجهات الوصية رفع قيمة الدعم المادي من أجل الوصول إلى المبتغى، وعدة نقاط تتعرفون عليها في هذا الحوار.
حاوره: مروان غازي
بداية، احتلتم المرتبة الثانية في البطولة العربية للشباب مؤخرا لدى الذكور، ما تعليقكم؟
لقد ذهبنا بنية التألق وتحقيق مرتبة ثانية على الأقل وهو ما كان لنا في نهاية المطاف، لقد واجهنا في أهم مباراة لنا منتخبا سعوديا يقوده صديقي الفرنسي كيفين كور الذي اعتبره أيقونة في كرة السلة 3*3 سواء كلاعب بمسيرة رائعة أو مدرب حاليا، والفوز عليهم أمر رائع بالنظر للفوارق في الإمكانيات المادية اللوجستية منها خاصة.
تبدون راضون عن النتيجة المحققة..
ما جعلني سعيدا وفخورا وراضيا بالمرتبة الثانية هو أن الفريق الذي شاركنا به تم تشكيله في آخر لحظة ما منحني إحساسا أنه فريق جديد، كما لم نحظ بفرصة التحضير سويا بشكل كاف فقد انقسم الاستعداد إلى مجموعتين، لاعبان في فرنسا وآخران بأرض الوطن واثنان منهما كانا حاضرين في بطولة إفريقيا مؤخرا منحتهما بعض الخبر.
فشلتم في الفوز على المنتخب المصري، لماذا في نظركم؟
لا نبحث عن الأعذار، لكن الظروف المناخية لعبت ضد طريقة لعبنا التي ترتكز على التسديدات الثنائية (الثلاثية في كرة السلة العادية) أمام منتخب مصري يملك لاعبين طوال القامة ومنهم من يصل إلى 2.07 متر ولديه استراتيجية لعب واضحة، ولو تعيد مشاهدة المباريات سترى أنها الطريقة التي مكنتنا من تحقيق المرتبة الثانية، ودعني أتطرق لنقطة..
تفضل..
خسرنا الصدارة أمام المنتخب المصري الذي بلغ فصلا بعيدا من مستويات كرة السلة في هذا الاختصاص وهو في صدارة الترتيب العالمي لهذه الفئة، لكن عند مشاهدة الإمكانيات التي وفرت لهذه اللعبة هناك ستفهم أن المكانة التي يتواجدون فيها مستحقة ولا جدال في ذلك، لا شيء يأتي من العدم.
كيف وجدتم مستوى المنافسة؟
مستوى هذا الاختصاص في العالم العربي تطور بشكل رهيب جدا، الكل يبحث عن فرض نفسه في 3 ضد 3، السعودية، الكويت أو عمان كلهم يملكون لاعبين بقدرات خارقة للعادة، وهذا الأخير تملك لاعبا أتنبأ له بمستقبل كبير وواعد.
ماذا عن الفتيات؟
بالنسبة للفتيات هو فريق جديد، صحيح أن أملنا في هذه المنافسة قد خاب لكن أنا واثق من إمكانياتهن وقدرتهن على قول كلمتهن مستقبلا في حال وجدن الرعاية والمتابعة.
الألعاب الإفريقية على الأبواب، ما هو هدفكم في هذه المنافسة؟
“ذاهبون إلى آكرا وأعيننا على الذهب ولا غيره، سنشارك بفريق أقل من 23 سنة الذي يضم لاعبين أقوياء من الناحية الفردية، متماسكين كمجموعة يلعب أربعة منهم في البطولة الفرنسية مدعمين بلاعبين محليين”.
هل أنتم مستعدون لبلوغ الهدف؟
لقد حضرنا لهذا الحدث القاري جيدا، تربصنا مرة في فرنسا وأخرى بالجزائر كما سندخل تربصا أخيرا لأربعة أيام بالسودانية قبل التنقل إلى غانا، ونحن واثقون من قدرتنا على الوصول إلى الهدف لكننا مطالبون بوض الأرجل على الأرض والتركيز في الميدان.
لنعد إلى الفئات الشبانية، هل تملكون سياسة واضحة للبحث عن المواهب وتطويرها رفقة اللجنة الوطنية لهذا الاختصاص؟
بالحديث عن التنقيب عن المواهب الشابة ومتابعتها، فإنها تتطلب الكثير من الإمكانيات والوسائل لتجسيدها على الميدان، أتمنى من الاتحادية، الوزارة الوصية وحتى اللجنة الأولمبية دعمنا ماليا من أجل الوصول إلى الاحتراف الحقيقي. من أجل تحقيق ذلك أجتهد كثيرا وقد أسست منظمتي الخاصة من أجل إرسال أفضل اللاعبين الجزائريين في هذا الاختصاص إلى فرق وبطولات محترفة، مثلما حدث مع فرج مسعودي الذي وقعنا له عقدا احترافيا قبل أيام في اليابان ونسعى لإرسال المزيد من زملائه.
هناك حديث عن سعيكم لدخول عالم الاحتراف في الجزائر، هل تؤكدون ذلك؟
نعم هذا صحيح، شهر ماي سيشهد لأول مرة تنظيم دورة الهواة في الجزائر وهي تعادل الدرجة الثالثة من هذه اللعبة، ويليه مستوى التحدي وبعده الماستر وهو الأعلى، هي خطوات لتجسيد الاحتراف في بلدنا إن شاء الله.
كيف تقيمون عملكم على رأس الفرق الوطنية منذ إشرافكم عليها؟
أنا راض جدا، خلال فترة لم تتعد 8 أشهر حققنا هذا الكم من النتائج الإيجابية بداية من المرتبة الثالثة في الألعاب الشاطئية بتونس، مرتبة أولى في الألعاب العربية هنا عند الرجال ووصافة للسيدات، الفوز بثلاثة توقفات من بطولة الدول وأطحنا بمنتخب مصر المدجج بالنجوم المحترفين مرتين خلالها، التأهل إلى بطولة العالم لأقل من 18 سنة في سابقة تاريخية للجزائر، وأخيرا وصافة ترتيب البطولة العربية بعُمان.