اعتبر المونسنيور بول ديفارج، أنّ المسيحيين في الجزائر يمارسون ديانتهم بكل حرية وأغلبيتهم غير جزائريين، موضحا في السياق أنّ المسيحين غير مهدّدين في الجزائر، لكنهم يشعرون بأنهم مهمشين في أماكن العمل في حالة ما إذا كشفوا ديانتهم. وأضاف المونسنيور في حوار مع "موقع كل شيء عن الجزائر" "هناك أيضا بعض الجزائريين من المسلمين تحولوا إلى الديانة المسيحية إلا أنهم يعيشون في الخفاء، ونحن نرافقهم بعد أن نبحث إذا يتعلق الأمر بتجربة روحية أو بحث عن مصلحة ما ترك المنطقة التي يعيشون فيها، يفضّلون الأوروبيين وغيرها". كما علّل إخفاء البعض الذين يتحولّون للديانة المسيحية ديانتهم "بسبب الصعوبات التي يمكن أن يواجهوها من المقرّبين منهم، ويبقى تحوّلهم مخفيا على أقربائهم أحيانا وفي أغلبية الحالات يكون هناك تقبل". ونوّه في الأخير إلى أنه لا يملك أرقام محدّدة للأشخاص الذين يتحوّلون للديانة المسيحية، إلا أنه قال بأن أغلبهم من بلاد القبائل ويتراوح عددهم بين 000 15 و000 30 بالنسبة للكاثولكيين، مبرزا بأنه لا يحوز على أرقام دقيقة. وبخصوص الهجمات الأخيرة التي طالت أماكن متفرقة من العالم، طالب المتحدث بعدم الدخول في لعبة الإرهابيين الذين يحاولون التقسيم بين المسلمين والمسيحيين ويخلقون بينهم العداوة، كما طالب بعدم تحميل المسلمين الذين يعيشون في فرنسا مسؤولية ما تقوم به هذه الجماعات الإرهابية أو اعتبارهم بأنهم يؤيّدون الجرائم التي ترتكبها. وتحدّث ذات المصدر عن العلمانية في الدول الأوروبية وعلاقتها مع المسلمين والمسيحيين، مشيرا إلى أنّ العلمانية والديمقراطية في بعض الأحيان لديها قيم قد تسيء إلى مشاعر المسلمين وحتى المسيحيين، في بعض القضايا المتعلقة بإباحة الإجهاض وزواج المثليين، على سبيل المثال، مؤكّدا بأنه لا يتفق مع هذه القيم، يجب علينا أن نجعل من العلمانية تتيح لكل فرد ممارسة شعائرهم الدينية بحرية.