حناشي هابت : السيد نزار نزار: بالنسبة اليهم ... " معلش" حناشي: الأن ... نزار ر: نحن فقط نريد إفهام الناس .. حناشي: لحظة فقط ، نحن الآن في 5 أكتوبر ..حتى نفهم ماذا حدث بالضبط، في 5 أكتوبر 88 ، أول ضحية سقط في أول ماي نزار: في أول ماي نعم .. حناشي هابت : لكن بين 6 اكتوبر والى غاية 10 أكتوبر .. نزار: انتظر، انتظر .. لم أكمل بعد ، لم أكمل بعد .. حناشي هابت : : تفضل.. أكمل .. نزار: مازال الحساب .. مازال لم أكمل الحساب حناشي: تفضل واصل .. نزار : 2 إخوة توفيا في الأبيار ، في 7 اكتوبر توفي 2 في الأبيار ، أين اصيب قائد الفرقة بحروق .. الذي أصيب بحروق نتجية مولوتوف .. حناشي هابت : نعم نزار: إنه محروق حتى اليوم ، محروق، في صدره وفي أجزاء أخرى من جسمه .. حناشي هابت : نعم .. وهو الجنرال كمال عبد الرحمن.. نزار: كمال عبد الرحمن بالفعل .. حناشي هابت : نعم.. نزار : إذن بعد وفاة الأخوة ( 02 ) في الأبيار ، هما ابناء شرطي ، وأنا كنت في كل مساء أقوم بجولة في كل النقاط التي يتواجد فيها الجيشر ، كل الأماكن موجودة عندي ، في النهار أعمل ووفي الليل أقوم بدورة أو جولة حول تلك الاماكن اتفقد الوضع ، لأعرف ماذا يوجد وماذا ينقصهم ، وأصدر إليهم التعليمات وأطلب منهم أخذ الاحتياطات ، هكذا وصلت إلى الأبيار ، وجدت نقيبا أمام أحد المراكز فسألته حول قضية الشابين الذين توفيا في ذلك القوت اليوم / قلا له " ماذا بشا، الطفلين الذين توفيا ّ فلأجابني بأنهم يسكنون هنا ، وأخبرني بأن والدهما شرطي وأنه ذهب إليه اليوم وقدم له واجب العزاء ، وشرب قهوة عندهم ، وتفاجأت ، قلت له " والله برافو عليك " ، لم أكن أظن بأن قاتل أولاده يذهب إليه ليقدم له الاعتذار ويقدم له واجب العزاء ، ثم يشرب عنده القهوة ، الله غالب ، الشيء الذي وقع وقع ، شيء مأسوف عليه ولكنه وقع ، حتى الوالد ، والد الشابين تفهّم الوضع ، وأنتم تعلمون أن الجيش في ذلك الوقت تبنّاه الشعب واحتضنه بطريقة ملفتة ، أنتم تعلمون أن الجيش كان يأكل من عند الشعب ، وفتحوا له الأماكن ليقضي الجنود والعناصر حاجتهم ( أكرمكم الله ) ، فتح لهم المراحيض ، بالنسبة للأكل ، كان يوجد الأكل ، لقد منعنا عنهم الأكل من خارج أكل الجيش ، ولم نمنع عنهم الأكل مع المواطنين لكن منعناه في وقت لاحق ، لأننا تخوفنا من اشياء أخرى ..ولكن في ذلك القوت ... حناشي هابت خفتم من تسميم الاكل نزار: نعم الشعب هو الذي ، الشعب هو الذي يموّن، هو الذي أنزل " القصعة تاع الكسكسي" والأكل وفتحوا لهم الحمامات ( المراحيض ) ،، الشعب هو الذي ساعدنا كثيرا ، وكانوا في ذلك الوقت لما يتظاهرون ماذا يقولون ؟ الخضراء نعم والزرقاء لا، ( أي نعم للجيش لا للشرطة ) ماذا وقع منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا ؟ نحن لا ندري.. لا ندري .. هذا الفصل وهذا الفصل الذي بين الجيش وبين حناشي هابت : الآن أصبح يقال لا للزرقاء لا للخضراء.. نزار: صحّ .. ضد كل شيء حناشي: كل شيء لا ، نعم تفضل نزار: إذن استطيع القول أن... ،استطيع القول أن.. حناشي: لحظة فقطذ من فضلك ... كم هو عدد الضحايا السيد نزار؟ نزار: سأعطيك الحصيلة ، استطيع القول على طريقنا نحن ، طريق الوحدات الخاصة بنا ، وممكن أن عناصر الجيش رميوا ( أطلقوا الرصاص ) في ظروف يسمح بها القانون، عدد الوفيات لا تتعدى 8 أو 10 أشخاصفي العاصمة، فيهم اثنين وجدناهم محروقين في سوق الفلاح ، لأنني من بعد سوف أرجع وأتطرق إلى كيف كنا نرى الأمور ، كان هناك 4 إلى 5 أشخاص يتقدمون إلى الأمام و يشعلون النار في سوق الفلاح ويمرون ، وبعد ذلك الناس الآخرين يأتون لينهبوا كل شيء، في هذه الفوضى وجدنا إثنين ماتوا محروقين داخل سوق الفلاح ، إذن ماذا وقع؟ ، الكارثة الكبيرة التي وقعت وقعت يوم 10 اكتوبر. حناشي هابت : قبل 10 أكتوبر.. سنأتي إلى 10 أكتوبر .. كم جزائري سقط قبل 10 أكتوبر ؟ نزار: لا يتجاوز العدد 10 أشخاص ، انا قلت لك ، لا تتجاوز 10 ، حناشي هابت : في الجزائر العاصمة ؟ نزار: نعم في الجزائر العاصمة حناشي: وعلى المستوى الوطني ؟ نزار: لست انا المسؤول على المستوى الوطني، ، أنا كنت مسؤول العاصمة .. حناشي: نعم هذالا صحيح ..تفضل .. نزار: قالوا أن الشيخ سحنون سوف يقوم بنداء للتهدئة ، قلت لهم هذا ممنوع ، قلت لهم ممنوع ،، لأن " ليطا دو سياج " لا تسمح ، بالعربية كيف تترجم ؟ حناشي: حالة الحصار ، نزار: نعم حالة الحصار .. ممنوع ، أحسست بأن الأمر جاء من الفوق .. حناشي هابت : من الفوق ؟ ممن؟ من الرئيس ؟ نزار: من الرئيس، أنا أظن جاء من الفوق ، انا أظن ذلك .. حناشي هابت : لا يوجد فوق السيد نزار .. يوجد الرئيس فقط نزار: يوجد رئيس الحكومة ، لست أدري ممن، لكن لكحل ( عياط مدير المخابرات ) أظن أن الأمر يأتيه من الرئيس ولا ياتيه من مكان أخر ، أنا اظن ذلك ، لأنه ، حسب الرئيس ،تمت التهدئة ، لقد وقع إجتماع و وقع تجمع الشيخ سحنون ، هو تكلم صحيح و أكثرية الناس رجعوا إلى بيوتهم ، جماعة علي بلحاج أخذوا على عاتقهم بان يذهبوا الى بلكور ، قرروا الذهاب إلى بلكور ، ، لمّا بدأوا في السير ، أعطيت أنا أوامر بأن لا يتمك إطلاق الرصاص ، قلت لا يوجد رمي، اتركوهم يسيرون، اتركوهم يسيرون ، والصور الملتقطة بوساطة الهليكوبتر مازالت موجودة أرشيف في وزارة الدفاع، الناس راكبة فوق الدبابة، تركوهم يمرون، وهم رافعين أيديهم في السماء كأنهم هتلر ، أمام المجلس ( الشعبي الوطني ) الصور موجودة ، والأيادي مرفوعة .. حناشي هابت : يعني لحد الآن كانت مظاهرة سلمية ؟ نزار: نعم لم يقع أي شيء ؟ حناشي هابت : لا احد استعمل العنف ؟ ، لم يستعملوا العنف ؟ نزار: لا .. كانت مسيرة سلمية ، كانت سلمية حناشي: نعم .. واصل السيد نزار .. نزار: ولكن فيما بعد تم اختراق القانون، اخترقوا القانون، لما وصلوا إلى باب الواد، أين وقعت الأحداث ... وقعت في الساعات الثلاثة ( مكان في قلب باب الوادي ) ، في ، الساعات ال3 خرجوا لهم من الجهتين، كانت هناك مجموعتين، مجموعتين من الجنود المظليين، ماذا فعلوا لهم؟ حاصروهم نوعا ما، صحيح وقع فيه ، كيف نسميه ، صحيح اننا أعطينا لهم التعليمات بمكبر الصوت ليتوقفوا ، وبعد ذلك رموا ، أطلقوا الرصاص ، الذي كان موجود هناك كان رقيب ( كابيتان،) تكلمت معه أنا شخصيا، قال لي أطلقنا الراص وأصبنا 8 بجروح ، أركبناهم في السيارة وذهبوا، ماذا وقع من بعد؟أنا أظن من رمي .. الذي وقع من الرمي.... حناشي: من طرف عناصر الجيش ؟ نزار: من طرف عناصر الجيش، من الرمي الذي وقع جاءت جماعة ، جاءوا كلهم لأنها كانت مجموعة كبيرة، أظن لما كانوا في طريق العودة، ساحة المديرية العامة للأمن الوطني، كيف تسمى ساحة ...؟ يتبع