تشهد الجزائر هذا الصيف ككل المواسم اقامة مهرجانات ثقافية سياحية ترويجية لواجهة الجزائر الثقافية والسياحية و تعودنا على تلك المهرجانات من تيمقاد الى جميلة فوهران و مهرجانها للفيلم العربي الذي بات احد اكبر المهراجانات على الصعيد العربي في مجاله السينيمائي براي النقاد والاعلاميين العرب و في هذه الطبعة شهد حفل الافتتاح نجاح و بشهادة الضيوف الحاضرين .
ولنقلب البوصلة الى ما يهمنا في هذا المقال ..مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تخلو اراءها من التجريح و النقد كعادتهم قبيل اي مهرجان حين تنتطلق اسطوانة التقشف التبذير سوء التسيير وما الى ذلك واتهام فلان وفلان .
مع انهم يعلمون بان مهرجان كمهرجان وهران له دعم من الخواص قوي و تغطية اعلامية عربية ضخمة ومداخيل من طرف الجمهور الحاضر تغطي احتياجات المهرجان و ضيوفه
امس واثناء الافتتاح القى وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي كلمته الافتتاحية للمهرجان والتي بها لفت انتباه واعجاب الضيوف على اختلاف توجهاتهم بما فيهم الممثلين كيوسف الخال و زوجته نيكول سابا التي جاءت معه زوجها كسياحة و لحضور تكريمه
هاذين الاخرين ابى ان يلتقطا صورة مع الوزير ونشرها على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي اين اظهرا اعجابهما بالمستوى الثقافي للوزير و قد استغل جمهور الفايس بوك ذلك حين تم نشر الصورة على نطاق واسع في صفحات الفايس بوك لتنطلق تعاليق التجريح والسب في في حق الوزير و الضيوف كاتهامه بالفجور و تشويه صورة الجزائر !
استغربت كمتابعة وناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي الى اين وصلنا بهذا المستوى مهرجان وهران اصبح واجهة وهران و الجزائر الثقافية والسياحية لماذا النقد فقط ؟
من نشر تلك الصورة كان بالامس القريب يهلل لاردوغان و تركيا التي هي في الاساس احد اكبر الدول في العالم في مجال السياحة و السينما وقد استغلت تلك الطفرة في ترويج لسياحتها في مختلف الدول بما فيهم العربية واردوغان من داعمي وممولي الاعمال الفنية والمهرجانات ام ان الناس تنتق وتهلل بحسب اهوائها مع تزييف الواقع ؟
في حين اخر تاتي احد صفحات الفايس بوك المعروفة في الجزائر والتي كانت سابقا تنتقد غياب السياحة في الجزائر وتحمل فلان وفلان والمؤسسة الفلانية تغييب السياحة في ذلك وكلنا اتفقنا معها ولنتفاجا اليوم بانتقادها اقامة المهرجانات و دعوة نجوم عرب !
لنعود الى قصة نيكول سابا بصراحة امس تفاجات لكمية التعليقات السخيفة التي ملات صفحة الفنانة في فايس بوك وباسم الجزائر تعليقات اختلفت في عباراتها و اتفقت على مضمون واحد ..
خلاصة القول فيما قلت …سياحتنا لن تتطور مادام عقولنا ترفض المهرجانات تسب ضيوفنا تنتقد بحسب اهواءها وتلعب على الحبلين لا زلنا متاخرين بالمقارنة مع دول الجوار في السياحة واقامة المهرجانات نحتاج الى ثورة في العقول لكي تتطور سياحتنا التي نحتاج اليها لتكون بديل للنفط المتدهور .
التدوينة انفصامكم عقدنا …لا نريد سياحة ! ظهرت أولاً على الجزائر 24.