أسدل الستار، سهرة أمس، على فعاليات الطبعة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران(22 - 27 يوليو 2016)، و جرت فعاليات حفل الاختتام في في مسرح الهواء الطلق حسني شقرون خلافا لحفل الافتتاح الذي كان في مسرح عبد القادر علولة ، مسرح الهواء الطلق بوهران.،بحضور لفيف من الفنانين العرب بعد خمسة أيام من العروض السينمائية والنقاشات بدأ الحفل بفقرة غنائية لفرقة إيمزاد من أقصي جنوب الجزائر تخلله عرض لمجموعة من الأزياء التي تعبر عن عدة مناطق مختلفة في الجزائر. وقد شاهد الجمهور 34 عملا سينمائيا في مدة 5 أيام. ثم جاءت بعد ذلك كلمة رئيس المهرجان ابراهيم صديقي ونعى رحيل المخرج المصري القدير محمد خان، قائلا: «نعم رحل لكن أعماله ستظل خالده لتعبر عن سينما الواقع في تاريخ السينما المصري». ثم بعد ذلك صعد المخرج الجزائرى مرزاق علواش لتكريمه عن فيلم «عمر قتلاتو» بمناسبة مرور 40 عامًا على انتاجه، ومن بعده تم تكريم الفنان السوري أيمن زيدان الذي حرص على متابعة كل فعاليات هذه الدورة، وقال في كلمته: «طوال هذه الفترة القصيرة التي قضيتها في وهران تلك المدينة العريقة الطيبة بأهلها ودمشق ظاهرة أمام عيناي وأراها حاضرة في عيون الوهرانيين، وأقول إن النصر قادم لا محال لسوريا وإنها الآن على مشارف الضوء والنصر»، داعيًا كل السينمائيون العرب باستمرارهم في توصيل رسائلهم وبتديم سينما تحملنا إلى عوالم المشتهى. وكانت نتائج الدورة التاسعة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي : مسابقة الأفلام الروائية الطويلة : تنويه خاص بالفيلم العراقي ” صمت الراعي” إخراج رعد مشتت ، يُقدّم لنا رعد مشتت حكايته عن مجتمع تختلط فيه التقاليد الريفية والمحظورات التي تتسيد الموقف في زمن الاستبداد، لينسج عالمه المليء بالأحداث والصور والتأملات والمفاجآت.تغادر «زهرة »، ابنة الثالثة عشرة ، منزل عائلتها القروي لجلب الماء من النهر المحاذي للقرية، لكنها تختفي، تاركة لأفراد مجتمعها الصغير أن يُطلقوا مُخيّلاتهم الجامحة وحكاياتهم المختلقة ونميمتهم، بما يدفع بالأحداث إلى تصاعد دراماتيكي. جائزة لجنة التحكيم الخاصة: ” مسافة ميل بحذائي” (المغرب) إخراج سعيد خلاف. ويتناول الفيلم دراما إنسانية بطلها طفل يعيش حياة التشرد ليواجه عنف الشارع، لكنه يصارع من أجل العيش بكرامة ونزاهة، خارج أوكار الجريمة والانحراف. أحسن دور نسائي : منة شلبي عن فيلم نوارة (مصر). أحسن دور رجالي : ألان سعادة عن فيلم ” كتير كبير” (لبنان). : يعمل كل من الشقيقان زياد وجو في تجارة المخدرات خلال عملهم في إحدى مطاعم البيتزا في العاصمة اللبنانية بيروت، ومع خروج شقيقهم الأصغر جاد من السجن بعد ان قضى فترة العقوبة عن جريمة ارتكبها شقيقه زياد، يقرر زياد أن يقلع عن العمل في المخدرات بأن يقوم بافتتاح مطعمه الخاص من مدخراته، لكن التاجر الذي يزود زياد بالمخدرات يرفض خروجهم من عالم هذه التجارة، ويحاول اقناعه هو وأشقائه بالقيام بمهمة أخيرة. أحسن سيناريو : جود سعيد عن فيلم ” بانتظار الخريف” (سوريا). ويروي على مدى قرابة ساعتين من الزمن حكاية فريق كرة طائرة للسيدات يجمع بينهن حبهن لوطنهن وإصرارهن على انتزاع كأس البطولة تحت التهديدات حيث يظهر الشريط روح الطرافة والتحدي لدى لاعبات الفريق كل على حدة أحسن اخراج : لطفي بوشوشي عن فيلم ” البئر” (الجزائر)، عن معاناة أهالي قرية نائية بمنطقة الجنوب محاصرة من جنود الاستعمار الفرنسي. معظمهم نساء وأطفال في الحصول على الماء لهم ولحيواناتهم بعد أن طوقتهم قوات الاستعمار بسبب فقدان قائد عسكري الوهر الذهبي (الجائزة الكبرى) : فيلم “نوارة” إخراج هالة خليل (مصر) تدور أحداث الفيلم حول فتاة من حي شعبي تدعى نوارة، تعيش قصة حب خلال فترة ثورة 25 يناير وبعدها، مستعرضًا أثر ما كان يجرى في مصر خلال هذه الفترة على نوارة وعلى قصة حبها. مسابقة الأفلام الروائية القصيرة : تنويه خاص بالفيلم التونسي “غصرة” إخراج جميل نجار. عن سائق تاكسي يواجه كل المعيقات لمنعه من قضاء حاجته عند جذع شجرة في العراء، الجميع ضده، من المرشح الانتخابي، إلى المشجع الكروي، وصو إلى المتطرف الديني، ورجل الشرطة. جائزة لجنة التحكيم الخاصة : ” قنديل البحر” إخراج داميان اونوريه (الجزائر)ويروي هذا الفيلم من تأليف مشترك لداميان اونوريه والممثلة عديلة بن ديمراد قصة تدوم زهاء أربعين دقيقة أم شابة تتعرض لاعتداء إلى درجة الموت من طرف مجموعة من الرجال حينما كانت تسبح والتي تتحول إلى وحش بحري يعود للانتقام. جائزة الوهر الذهبي (الجائزة الكبرى): فيلم ” حار جاف صيفا” إخراج شريف البنداري (مصر) من بطولة ناهد السباعي، محمد فريد، دنيا ماهر ومحمد عبد العظيم، وتأليف وإخراج شريف البنداري ، الذي أهداها أيضًا للمخرج محمد خان قائلا: «لو لم أشاهد أفلام محمد خان لما أصبحت مخرجا حاليًا لانني نشأت وتتلمذت عليها».. مسابقة الأفلام الوثائقية : جائزة لجنة التحكيم الخاصة : فيلم ”أبدا لن نكون أطفالا” إخراج محمود سليمان (مصر) ، ويدور حول سيدة مصرية تحاول رعاية أولادها الأربعة، قبل وبعد انفصالها عن أبيهم، غير أنه بمرور الوقت تتغير الظروف حولها تدريجياً وعلى كل المستويات. الوهر الذهبي (الجائزة الكبرى) : فيلم “في راسي رونبوان”إخراج حسان فرحاني (الجزائر). يرافق المخرج حسان فرحاني في 100 دقيقة مع عمال مذبح في الجزائر، يعيشون داخل هذا العالم عن أسرهم التي تقطن في سطيف، ووهران، أو منطقة القبائل، وغيرها، وتحت القُمصان المُلطخة بالدماء، قلوب رجال تنزف ألما، وتشكو قهرا، ولكنها تنبض حُبّا أيضا. قد تكون مكسورة ومجروحة، ولكنها تظلّ خفيفة الدم. أصحابُها يتحدّثون عن الكثير من الأمور التي تستهويهم، يخوضون في أحاديث متشعبة، ويغوصون بين الفينة والأخرى في صمت عميق، يتخلّله ضجيج الآلات، ومقاطع الموسيقى. اراء بعض الفائزين بجوائز المهرجان : المخرج المصري شريف البنداري: انا فرح بالجائزة وفرح انها من وهران .. اخذت سابقا جوائز كثيرة لكن الفرحة هذه المرة مضاعفة .. محمود سليمان جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلم ”أبدا لن نكون أطفالا”.. نوارة الجائزة الكبرى منة شلبي جائزة احسن ممثلة .. وانا الكبرى للفيلم القصيرسعيد جدا المخرج المصري محمود سليمان : الجائزة دائما تمثل دفعة معنوية كبيرة لصانع الفيلم ولو جائزة مادية تمثل دافع اكبر .. لان هذا مهم جدا .. هذه الجائزة رقم سبعة في ستة مهرجانات دخلها الفيلم .. سعيد بها لانها اول جائزة لي بالجزائر .. كنت شاركت باول دورة للمهرجان سنة 2007 و اتمنى ان اكون بالدورات القادمة واتمنى مزيد من النجاح للمهرجان والمزيد من اتاحة الفرصة والامكانيات لتطوير المهرجان اكثر لان الجزائر تستحق وجود مهرجان وهران ومهرجانات اخرى وسعيد بالجمهور الجزائري وتفاعلهم مع الافلام وتعطشه للثقافة والفن .. انا اعمل على فيلم روائي طويل اتمنى ان يشارك بالدورة القادمة ويلاقي قبولا جيد كما الفيلم التسجيلي