أعرب أمس ، العشرات من المستفيدين من أراضي مخصصة لإنجاز سكنات ذات صيغة الريفي الذاتي في منطقة العلاليق بلدية البوني، ولاية عنابة، عن سعادتهم بقرب انفراج أزمتهم بعد أن باشرت مصالح الولاية وبلدية البوني ومديرية السكن إجراءات تسليم مقررات الاستفادة على المعنيين وذلك بعد 10 سنوات من الانتظار. وقال المستفيدون في حديثهم ل"الحياة" إن المصالح المختصة قد أجرت منذ يوم، أول أمس ،عمليات تحديد وتقسيم الحصص بالموقع رقم 2 من تلك الأراضي التي كانت فلاحية في وقت سابق، ويشمل 94 سكنا ريفيا ذاتيا، بينما الموقع رقم 1 يشمل 26 بناء ريفيا ذاتيا لا يزال أصحابه ينتظرون إخلاءه من البيوت الفوضوية لمباشرة إجراءات التقسيم تمهيدا لتسليمها إلى ملاكها الجدد. وأضافوا أنه قد تم استدعاء أصحاب أراضي الموقع رقم 2 لاستلام مقررات الاستفادة ومباشرة تدابير دفع الشطر الثاني والأخير من مستحقات البيع الأوّلي والمقدرة بنحو 30 مليون سنتيم، فيما كان مبلغ الشطر الأول زهاء 10 مليون سنتيم والذي دفع بين سنتي 2005 و2006. علما أنّ المستفيدين انتظروا بفارغ الصبر موعد تسليمهم مقررات الاستفادة من تلك الأراضي التي ظلت محل نزاع مع عائلة استغلتها في وقت سابق للزراعة، قبل أن تسترجعها الجهات المختصة وتحولها إلى مشروع بناء ريفي ذاتي. وسيشرع 94 مستفيدا، بمجرد استكمال إجراءات دفع الشطر الثاني والأخير، في ايداع ملفات الاستفادة من الاعانة المالية للصندوق الوطني للسكن "سي آن آل" والمقدرة بحوالي 70 مليون سنتيم، قصد مباشرة أشغال البناء لسكناتهم الريفية وانهاء معاناة الانتظار من جهة، والعيش في بيوت عشوائية لا تتوفر فيها ظروف الحياة الكريمة من جهة أخرى.