تمسكت نقابات قطاع الوظيف العمومي بقرار إضرابها، وقررت الدخول بداية من اليوم الإثنين في إضراب شامل، و الذي سيمتد إلى غاية الغد الثلاثاء، للمطالبة بالتراجع عن إلغاء التقاعد النسبي، قصد افتكاك مطالبها، داعية كل النقابات بتحمل مسؤولياتهم بالوقوف بجانب العمال وعدم التخلي عنهم وهذا بالتصدي ورفض تمرير مشروع إلغاء الأمر 97/ 13. وبالرغم من محاولات كلتا الوزارتين وزارة التربية الوطنية و كذا وزارة العمل و التشغيل و الضمان الإجتماعي، في تكسير إضراب "الكرامة" من خلال محاولة إقناعها بالعدول عن قرار إضرابها وفتح أبواب الحوار و النقاش معها، ناهيك عن استعمال أسلوب التهديد و التخويف و الوعيد، من تهديد وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بخصم أجور كل المضربين إلا أن تلك التهديدات لن تثني من عزيمة النقابات في مواصلة إضرابها بل وزادتها عزيمة في التنجند للتصعيد في حركتها الغحتجاجية لافتكاك مطالبها، و لعل اهمها" التراجع عن القرار المتخذ فى اجتماع الثلاثية والمصادق عليه فى مجلس الوزراء والمتعلق بإلغاء التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن، مع حماية القدرة الشرائية لكل العمال والموظفين لاسيما الفئات ذوي الدخل الضعيف والتحذير من الانعكاسات السلبية لمشروع قانون المالية لسنة 2017. كما حذرت النقابات المستقلة من سياسة التراجع عن المكاسب الاجتماعية و بالأخص إلغاء الأمر 97/13 المتعلق بالتقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن، وكذا المساس بالحريات النقابية من خلال مشروع قانون العمل الذي يتم إعداده فى دوائر ضيقة دون إشراك النقابات المستقلة، وعليه تدعو كل النقابات والفدراليات النقابية لمختلف القطاعات الانخراط فى مسعى الدفاع عن مكاسب العمال وحمايتها بالمشاركة فى الإضراب المعلن عنه من طرف النقابات المستقلة لمختلف القطاع "الأنباف" سياسة التهديد و التخويف ....تدفعنا للتصعيد وصفت نقابة الإتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين "الأنباف" أمس، في تصريح لـ "الحياة"، أن الإجراء الذي اتخذته الوزارة ضد النقابات و خصم اجور المضربين بـ"العادي "و "القانوني"، ، و أكدت عزمها في الدخول بداية من اليوم الإثنين 24 أكتوبر وغدا في الإضراب لافتكاك مطالبها "المشروعة" رافضة الدخول في حرب الأرقام مع الوزارة الوصية . وقالت "الأنباف" كان من المفروض على الحكومة أن تفتح باب التفاوض الجاد و المسؤول مع النقابات المضربة، و ليس بعقد لقاءات مع النقابات غير المعينة بالّإضراب، لمناقشة قانون التقاعد،ونددت النقابة ذاتها بهذا التصرف و اعتبرت الأنباف هذه الخطوة "تجاهال" و "إقصاء " للنقابات المعنية بالإضراب وسيزيد الطين بلة ليس أكثر.0 واتهمت النقابة الوزارة بـ"التعنت" و"الهروب إلى الأمام"، وقالت "ان بن غبريط ستدفع الأساتذة إلى تصعيد لهجتهم الإحتجاجية، مؤكدة أن "تهديدات وكل أشكال الضغوطا التي تمارسها اللوزارة لن تثنينا عن مواصلة النظال للحفاظ على المكتسبات و تحقيق المطالب "المشروعة" ، وأضافت تقول "تعودنا على تهديدات الوزارة التي لن تثنينا أبدا من مواصلة نضالنا لتحقيق مطالبنا" وأكدت"الأنباف" نجاج إضرايها، وأكدت أن أسلوب "الترهيب "والتخويف لن يجدي نفعا، واعتبرتها أساليب" قمعية"، وهددت النقابات المعنية بالإضراب بالتصعيد في حال لمست"تماطلا" من طرف الحكومة. يذكر أن نقابات الوظيف العمومي نظمت الأسبوع الفارط، إضراب يومي 17 و 18 أكتوبر، و لقد كان نسبة الإستجابة للإضراب واسعة، وذلك بغية الضغظ على الحكومة لتحقيق مطالبهم المرفوعة.