يتجدد مشكل نقص ألات الحصاد ولف التبن مع بداية كل موسم حصاد في ولاية البويرة، حيث يعيش الكثير من الفلاحين هذه الأيام في سباق مع الزمن من أجل الظفر بآلة حصاد أو آلة لف التبن، لجني المحاصيل قبل تلفها خاصة التبن الذي يتلف بسهولة إذا تعرض للأمطار. عبّر بعض الفلاحين عن تذمرهم من النقص الكبير في المعدات التي من شأنها تسريع عملية الحصاد، مشيرين إلى أن الآلات القليلة الموجودة أصبحت تتوجه مباشرة نحو المساحات الزراعية الكبيرة لتحقيق ربح أكبر، في حين يبقى الفلاح الصغير ينتظر إلى فترة جد متأخرة من موسم الحصاد إثر التناوب على الألات القليلة الموجودة والتي تفرض أسعارا جد مرتفعة، هذا فيما يفضل آخرون اللجوء إلى استعمال المنجل اليدوي بالرغم من عدم سرعته وهذا خوفا من تعرض محاصيلهم للتلف خاصة مع الاحتمال الكبير لنشوب الحرائق. ومن جهة أخرى طرح بعض الفلاحين ممن حصدوا محاصيلهم بواسطة "المنجل" مشكل نقص ألات لف التبن التي أصبحت تعد على الأصابع، مشيرين إلى تخوفهم من تلف أكوام التبن في حالة تساقط الأمطار وهو ما جعلهم يطالبون بضرورة تدخل الجهات المعنية لسد هذا النقص قبل فوات الأوان وضياع تعب سنة كاملة.