في زيارة قادته إلى بلدية "السوارخ" بولاية الطارف، قال الوزير: "هذه الحرائق سببها الرئيسي الحرارة غير العادية، لكن يوجد بعض المجرمين الذين استعملوا كل الوسائل لتأزيم الوضع، وجرى توقيف عددا منهم بناء على تحقيقات مختلف مصالح الأمن (الشرطة والدرك الوطني)".
وأكّد "بدوي": "هؤلاء كانوا سببا في اندلاع بعض الحرائق، وكل من تسبب في اندلاع هذه الحرائق أمامه العدالة وقوة القانون"، وأوضح أنّ "عددا من هؤلاء الموقوفين تمّ تقديمهم للعدالة"، مشيرا إلى إيقاف 4 أشخاص في ولاية عنابة وشخصين آخرين في ولاية البويرة.
وتابع الوزير: "قرار رئيس الجمهورية بتعويض المتضررين من الحرائق، فُهم خطأ، لذا فتحنا تحقيقات حول التعويضات ولن نتسامح مع المتحايلين".
وفيما يخص الخسائر البشرية لهذه الحرائق على المستوى الوطني، ذكر "بدوي" أنّ هناك "ضحية واحدة في ولاية بومرداس".
حماية حظيرة القالة وحدود الجزائر تونس
لدى إسداءه تعليمات لإطارات الحماية المدنية ومديرية الغابات، دعا "بدوي" لحماية الحضيرة الوطنية بالقالة، والبوابة الحدودية الجزائرية التونسية، كما أهاب بالمعنيين للتنسيق مع نظرائهم التونسيين في عمل تضامني "يعود بالفائدة على تونس والجزائر والثروة الغابية".
ولدى حديثه مع المواطنين والمنتخبين المحليين، طلب الوزير مدّ يد العون لأعوان الحماية المدنية ومصالح مديرية الغابات، خاصة وأنّ هذه المنطقة تمتاز بغطاء غابي كثيف وتضاريس صعبة.
وحسب الشروحات التي قدمها إطارات مديرية الغابات للوزير، تمّ إحصاء 68 حريقا بين السبت الماضي وأمس الأربعاء، ما أتلف 734 هكتارا من الثروة الغابية بولاية الطارف.
وحسب معلومات يحوزها "النهار أون لاين"، فإنّه تم حجز تسجيلات فيديو لغابات تم حرقها من قبل المتهمين بحرق غابات عنابة منذ أيام، وأضافت مصادر أنّ المتهمين تتراوح أعمارهم ما بين 21 و28 سنة.