أقدم، أول أمس، سكان قرية معالة ببلدية سيدي عيش على غلق الطريق الوطني رقم 26 بسبب تعرض مساكنهم إلى عدة انشقاقات وتصدعات، حيث أصبحت غير قابلة للسكن بفعل الأشغال المنجزة على مستوى نفق الطريق السيار بسيدي عيش من طرف الشركة الصينية، حيث طالبوا من السلطات المحلية والولائية بضرورة التدخل العاجل من أجل انتشالهم من وضعيتهم الخطيرة. أكدت العديد من العائلات المتضررة منازلهم بشكل كبير جراء عملية الحفر وإنجاز النفق بالطريق السيار ببلدية سيدي عيش، أن منازلهم اليوم لم تعد صالحة للمبيت والسكن بسبب تعرضها إلى تصدعات بأحجام كبيرة، حيث تحولت إلى مصدر تهديد وخطر وزهق أرواح ساكنيها في أية لحظة، كما أضافت، أن منازلهم تتواجد فقط تحت عملية حفر النفق من قبل الشركة المكلفة بإنجازه، وهذا ما أدى إلى تدهور وضعيتها بشكل رهيب. ومن جهتهم، يطالب المحتجون بتعويضات مادية من أجل إعادة ترميم وإصلاح ما تم تهديمه بفعل عملية أشغال الشركة الصينية، فحسب شهاداتهم ل "الحياة"، فإن أغلبية العائلات تعرضت إلى هجرة منازلها بالإكراه منذ بداية الأشغال خوفا على حياة أطفالها من تداعيات عملية حفر النفق، لذا نطالب السلطات المسؤولة بالولاية بحل قضيتنا في أقرب الآجال، وفي حالة ملامستنا لنوع من التماطل واللامبالاة، فحينها سنقوم بعملية التصعيد مهما كلف الأمر، لأن سلامة عائلاتنا أولى من هذا المشروع الذي طال أمده، يضيف المحتجون.