ناشدت عائلة معوش القاطنة وسط مدينة عين بسام بالبويرة السلطات الولائية قصد التدخل من أجل منحها أو استبدال سكنها الحالي المكون من غرفتين بسكن لائق يساعد أفرادها المصابين بالسرطان وهشاشة العظام وأمراض أخرى على مصارعة المرض والتخفيف من آلامه حسب توصيات الأطباء المعالجين.
"الشروق" زارت العائلة بمسكنها الذي تكفل أحد المحسنين بدفع تكاليف إيجاره، أين وقفت على حجم المعاناة والألم الذي تتخبط فيه الوالدة بالخصوص، حيث يعاني زوجها رفقة 3 أبناء من مرض فقر الدم المنجلي، وهو نوع من أنواع سرطان الدم الخطير، لاسيما الطفلة آية صاحبة 9 سنوات التي فقدت المرارة وستفقد قريبا الطحال بسبب المرض الذي يصيب الأعضاء الداخلية، حيث أمضت جل سنواتها في المستشفيات، خاصة مستشفى نفيسة حمود (بارني) بالعاصمة، تاركة وراءها حب التمدرس وحلم الوصول إلى منصب طبيبة.
ورغم ما تعانيه العائلة من مشقة المرض وتكبد تكاليفه المادية والمعنوية، إلا أن حلمها الوحيد أن تتحصل على سكن لائق يساعدها على التخفيف من تبعات مرض أفرادها حسب توصيات الأطباء المعالجين، إلى درجة أن خطر الإختناق يهدد من يبيت رفقة الطفلة آية من إخوتها في غرفة واحدة بفعل استنشاقها لكامل الأوكسجين المتواجد بها بسبب مرض الربو، وهو ما دفعها إلى توجيه نداء إلى السلطات الولائية قصد التدخل في إطار المساعدة الإجتماعية للحصول على سكن لائق ومتسع بالطابق السفلي لتجنب إصابة أطفالها بكسور بسبب هشاشة عظامهم، أو استبدال سكنهم المكون من غرفتين والذي استفادوا منه قبل مرض الأبناء سنة 2004، والتنازل عليه كتابيا مقابل سكن لائق ومتسع يخفف عنهم وطأة الأمراض المتحالفة حسب تعبير الوالد.