عالج المشاركون في ملتقى "أثر انهيار أسعار المحروقات على التنمية في الجزائر" الذي احتضنته قبل أيام جامعة "عمار ثليجي بالأغواط، من تنشيط نخبة من الأساتذة والباحثين الذين يمثلون عددا من الجامعات الجزائرية بعض المحاور المتعلقة بجوانب التنمية والنظريات المفسرة لها، والأزمة البترولية وتداعياتها، وكذا أثر انهيار أسعار البترول على الاقتصاد الوطني الذي لا يكاد يخرج عن دائرته، والبدائل اللازمة والضرورية للتعايش مع الوضع الحالي.
وكان الأستاذ رمضاني من جامعة الأغواط قد تطرق في مداخلته الافتتاحية إلى جملة من التدابير والقرارات التي اعتمدتها واتخذتها الجزائر بدائل قصيرة وأخرى بعيدة المدى، لمجابهة الوضعية التي قد يخلّفها انهيار أسعار البترول، بين ذلك ترشيد النفقات العمومية والاقتراض من البنك المركزي والعمل على تنويع الاقتصاد الوطني، من خلال دعم وإنعاش قطاعات الفلاحة والسياحة وغيرها، بينما اعتبرت أستاذة من جامعة الجزائر أن التجاذبات السياسية داخل وخارج البلدان المنتجة للبترول، فضلا عن اكتشاف منابع جديدة للبترول، تعد من بين أهم عوامل انهيار الأسعار بالأسواق البترولية.
كما تناول الملتقى الذي بادر به قسم العلوم السياسية مداخلات أخرى بينها "رهان الطاقة في الجزائر" و"الأبعاد الجيو إستراتيجية" و"أثر انخفاض أسعار النفط في الجزائر على تمويل الجماعات الإقليمية وتحقيق التنمية المستدامة" وغيرها من المداخلات.