فتحت الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة، ملف مير بني مسوس المتابع في قضية طلب رشوة بقيمة 20 مليون سنتيم مقابل تسوية ملف وضعية عقار ملك لمستثمر، حيث التمس النائب العام تشديد العقوبة ضده، ليؤجل النطق بالحكم في الملف إلى تاريخ 30 أكتوبر المقبل. وعاد المير السابق خلال المحاكمة إلى مسيرته وصرّح أنه شغل منصب نائب عضو بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية بني مسوس منذ 2007 إلى غاية 2012، وتقلد منصب رئيس البلدية بالعهدة الانتخابية من 2012 إلى 2017 رفقة الضحية عن حزب التجمع الديمقراطي "الأرندي"، وأضاف في معرض تصريحاته أنه قبل انطلاق الحملة الانتخابية الأخيرة وعده المحامي بتدعيمه ببعض الملفات، ويوم الوقائع أصر المحامي على تناول وجبة عشاء بدالي ابراهيم أين سلمه الظرف الذي يحتوي على 11 ملفا كما وعده، وبمجرد أن مد يده لتسلم الملفات، تفاجأ بإلقاء القبض عليه وخلال التحقيق علم أن الظرف كان به مبلغ 20 مليون سنتيم. وبخصوص الإشعار الخاص بتأجيل الفصل في قضية تسوية البناية لإشعار آخر ليس لها أي أثر قانون، مؤكدا أنّ القضية كيدية من المعارضة ضده من أجل إزاحته من المشاركة في الانتخابات. وجاء في معرض تصريحات المشتبه فيه قائلا "وزعت 1000 سكن ومحلات تجارية على سكان البلدية ولم أطلب أي مقابل لذلك، أنا عملت بنزاهة وإخلاص". وأضاف أنّ ما جمعه مع المستثمر هي علاقة صداقة لمدة 20 سنة وبالتالي كان يثق فيه ثقة عمياء، ولم تراوده أي شكوك حول سلوك الضحية، هذا الأخير الذي تغيّب عن جلسة المحاكمة، والذي أكد دفاعه أنّ المشتكى منه كان يزعج الضحية بإرسال شرطة العمران إلى العقار محل التسوية أثناء وجوده بولاية أدرار كونه مستثمر. ومن بين النقاط التي ركز عليها خلال المرافعة، وهي أنّ الشاكي اتصل بالمير على مسمع من رجال الدرك وخلال المكالمة رصد المحققون استعداد المير لقبض المبلغ مقابل التسوية. فيما تطرقت هيئة دفاع المشتكى منه المكونة من أربعة محامين إلى سيرة الضحية، والتي جاء فيها أنه مسبوق قضائيا في عدد من القضايا منها الوشاية الكاذبة، التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية ومصرفية وكذا الاستيلاء على أموال مشتركة مقدما وثائق تثبت ذلك، كما أكد أنّ الوثيقة التي ادعى الضحية أنها محل الرشوة هي وثيقة ليس لها أي أثر قانوني، وبما أنّ الضحية هو محامي فهو يدرك ذلك، فكيف ظن أنّ المير كان يبتزه بها. وفي آخر كلمته قال مير بني مسوس السابق "أنا مظلوم وعملت بكل نزاهة وإخلاص أطلب البراءة".