لا تزال معاناة سكان أربعة أحواش بعاصمة ولاية البويرة مستمرة منذ أزيد من ثلاثين سنة داخل سكنات قديمة وآيلة للسقوط على قاطنيها في أية لحظة، يقابلها صمت من الجهات المخولة التي أبت ترحيلهم إلى سكنات جديدة رغم أحقيتهم بذلك وهذا بناء على ما أسفرت عليه حسبهم تحقيقات كل من مصالح الحماية المدنية، مصالح البلدية ومصالح السكن والذين وقفوا خلال تحقيقاتهم على مدى الظروف الصعبة التي يعيشها كل من قاطني حي شارع العربي بن مهيدي، حي موسى أحسن، حي عبان رمضان وكذا حي موزعي عبد القادر، إلا أن هؤلاء المتضررين تفاجأوا بإقصائهم من قوائم مختلف السكنات الاجتماعية التي تم توزيعها بعاصمة الولاية، دون إدراجهم ضمن مستفيديها، تاركين قاطني هذه السكنات يواجهون مصيرا مجهولا.
وعليه أمام هذه الوضعية الكارثية التي تهدد حياتهم وحياة أبنائهم داخل أحواش قديمة لا تصلح للعيش وتحولت إلى موت بطيء داخل بيوت هشة مهددة بالانهيار وتنعدم بها أدنى شروط الحياة، ناشد سكان الأحواش الأربعة المتضررة والي ولاية البويرة، التدخل في قضيتهم، وفتح تحقيق معمق للوقوف على مدى الضرر الذي يعيشونه، جراء عملية الإقصاء التي طالتهم، في وقت استفاد من هم أقل منهم ضررا بسكنات اجتماعية وهذا حسب ما ورد في شكواهم التي تلقت الشروق نسخة منها.