بعد 55 سنة من الاستقلال، عادت منظمة الجيش السريOAS" " إلى الظهور مجددا، لتستهدف الجالية الجزائرية والمسلمة وحتى الناشطين الأوروبيين ضد العنصرية والعداء للأجانب، حيث وجهت النيابة في فرنسا الاتهام رسميا لثمانية أشخاص، بينهم مراهقون بالتخطيط لاستهداف سياسيين فرنسيين ومهاجرين ومساجد. ويرتبط المقبوض عليهم بالناشط اليميني المتطرف، لوغان ألكسندر نيسين، مؤسس مجموعة تطلق على نفسها اسم "منظمة الجيش السري". كان نيسين قد اعتقل شهر جوان الماضي بالقرب من مدينة مارسيليا، بعدما نشر تعليقا على الأنترنت يتحدث فيه عن تخطيطه لشن هجمات ضد السود والمهاجرين ومن سماهم "الحثالة". من جهته، قال مكتب النائب العام في باريس، إنّ المشتبه فيهم الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 إلى 29 عاما "كانوا يخططون لارتكاب أعمال عنف بصورة غامضة"، وأضاف أنّ شرطة مكافحة الإرهاب كانت قد اعتقلت، الثلاثاء الماضي، عشرة أشخاص بشبهة التخطيط لهذه الهجمات المزعومة، لكنها أطلقت سراح اثنين من بينهما والدة نيسين. وأوضح مصدر مقرب من التحقيقات لوكالة "فرانس برس"، أنّ مساجد وسياسيين وأشخاصا من شمال إفريقيا ونشطاء يكافحون الفاشية وسودا كانوا من بين الأهداف المحتملة. ومضى قائلا "إنّ المنظمة كانت تخطط لشراء أسلحة والحصول على تدريب شبه عسكري، وتلقى بعضهم بالفعل تدريبات على الرماية". وكان لوغان مديرا لصفحة على "الفايس بوك" تمجد المتطرف، أندرس بهرنغ بريفيك، الذي قتل نحو 80 شخصا في إطلاق نار عشوائي في النرويج عام 2011. للعلم، منظمة الجيش السري، المعروفة اختصارا بـ"OAS"، هي جماعة فرنسية متطرفة شبه مسلحة، كانت تعارض استقلال الجزائر عن فرنسا اعتمادا على العمل المسلح.