رفع أساتذة ثانوية ناصر باي سليمان بالجباحية شمال البويرة مطالبهم العالقة إلى والي البويرة بعد أن بقت مجرد وعود زائفة حسبهم من طرف الجهات الوصية ودون تحقيق رغم دخولهم في إضراب لثلاثة أيام الشهر الفارط، مهددين بالعودة إلى الاحتجاج من جديد في حالة بقاء الوضع التربوي والإداري بالثانوية على حاله دون تغيير.
وتتمثل مطالب الأساتذة بالدرجة الأولى في التأطير التربوي الذي يميزه انعدام الناظر وتعيين مديرة لا تزال في مرحلة التربص، مما يحتم عليها الغياب طيلة فترات تربصها وتبقى المؤسسة في حالة شغور، هذا ما دفعهم خلال لقائهم بمدير التربية كما قالوا على هامش إضرابهم الشهر الفارط إلى المطالبة بتعيين أستاذ بينهم للقيام بمهام الناظر أثناء غياب المديرة، وهو المطلب الذي وافق عليه الأخير في البداية رفقة المطالب الأخرى قبل أن يتراجع عن ذلك بعدها بحجة أن القانون لا يسمح لسبب تواجد زوجة الأستاذ المقترح بنفس المؤسسة، في حين أن مؤسسات أخرى كما قالوا بها ناظر وزوجته في نفس المؤسسة.
كما رفع الأساتذة كذلك مطلب تجهيز قاعة الأساتذة بالإضافة إلى ترميم أسقف قاعات التدريس التي تتحول شتاء إلى برك مائية وكذا أرضية المطعم التي باتت تشكل خطرا على التلاميذ كونها زلجة، أما النقطة التي أثارت غضبهم وطالبوا بالتحقيق فيها هو المصادقة على الحساب المالي لسنة 2016 رغم معارضة أغلبية أعضاء المجلس وذلك حسبهم بسبب ما سموه بالتسيير المالي الكارثي واللامسؤول على غرار عدم القيام بالاستشارة في اختيار الممون وفق الإجراءات المعمول بها في قانون الصفقات العمومية وكذا عدم إلصاق برنامج الوجبات الأسبوعي.
وعليه، طالب الأساتذة من والي الولاية التدخل قصد وضع حد لتلك المشاكل العالقة والتي وصفوها بالبسيطة قبل اضطرارهم إلى العودة إلى الاحتجاجات مجددا رغم أنهم لا يريدون ذلك بسبب مستقبل التلاميذ ومكانة المؤسسة التي كانت حسبهم في الريادة ولائيا طيلة السنوات الفارطة.