أكد الرئيس المدير العام لشركة “سونلغاز” محمد عرقاب، أن المعدات التي دخلت أرض الوطن باسم المؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز والحاملة لوسم -مصنع في إسرائيل- “مجرد خطأ حصل عند تحضير وشحن الطلبية إلى الجزائر، وقد تم تدارك الأمر مع المتعامل”.
وأوضح المتحدث في تصريح إعلامي أن “فريق الهندسة والتركيب لدينا وجد خلال شهر أفريل بعد فتح صناديق المعدات”، مستقدمة خصيصا لإنجاز مشروع يوصف بالضخم، “وجدوا بعضها يحمل وسم مصنوع في إسرائيل، وعليه قاموا فورا بتبليغ السلطات المعنية (الجمارك)، وطلبنا بعدها بتغيير هذه المعدات وتم بالضبط استبدال هذه المعدات بأخرى جاءت من فرنسا وهي في طور التركيب”.
وأشار عرقاب إلى أن “كل عقودنا فيها بند يمنع على المورد تزويدنا بالمواد المصنعة في إسرائيل، فهي لا تدخل بلادنا والشريك الأجنبي اعترف وبرر هذا الأمر بخطأ تقني في النظام حدث عند تحضير الطلبية” والمشروع يسير في الطريق الصحيح وقد يتم تسليمه صيف 2018.
ويرى الرئيس المدير العام أن المشروع الذي تسهر عليه مؤسسة “سونلغاز” كبير لذلك اهتماماتهم منصبة عليه وليس على ما يثار من حوله “في إشارة إلى مساءلة النائب لخضر بن خلاف، باعتباره مفجر القضية” دون أن يسميه، داعيا المنتقدين إلى النظر أولا في قيمة المشروع والإضافة التي سيقدمها لمعرفة مقدار المجهود الذي يبذله المسؤولون في سبيل النهوض بهذا المجال وتطويره.
في نفس السياق أعلن مجمع سونلغاز أمس في بيان له، عن رفع دعوى قضائية لدى الجهات المختصة ضد مجمع التصنيع الفرنسي الأمريكي “سيجيليك/ جينيرال إليكتريك” الذي زوده في إطار إنجاز محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بعتاد يحمل مكونات مصنعة في إسرائيل.
وأوضح المجمع الجزائري أن العتاد تم استيراده من طرف مجمّع التصنيع “سيجيليك/جينيرال إليكتريك” في إطار إنجاز محطة لتوليد الطاقة الكهربائية ببوتليس (وهران) بطاقة 450 ميغا وات.
وأضاف البيان أنه “خلال إجراءات مراقبة العتاد من قبل شركة هندسة الكهرباء والغاز (فرع سونلغاز) المكلفة بإنجاز هذا المشروع بصفتها صاحب الانجاز، اكتشفت مصالح هذه الشركة أنه من بين العتاد المستورد (مشروع يتضمن الآلاف من المكونات) هناك مكون واحد (صمام إنذار النار) يحمل وسم “صنع في إسرائيل”. وعلى الفور قامت الشركة بإبلاغ مصالح الجمارك المختصة رسميا يوم 4 أفريل 2017.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، لخضر بن خلاف، كان قد فجر “القضية” التي تخص المجمع الوطني العمومي “سونلغاز” والذي “استورد” حسب بن خلاف، معدات مصنوعة في إسرائيل وموسومة بـ”ماد إن إسرائيل” لصالح أحد فروعه وهي “الشركة الجزائرية لإنتاج الكهرباء والغاز” وقد تم استلامها من طرف شركة التركيب (فرع من الشركة الأم)، بتاريخ 03 أفريل 2017.
محمد فيطس
التدوينة عرقاب مدير سونلغاز: المعدات “الإسرائيلية” “غلطة من عندهم”… وصححت! ظهرت أولاً على الجزائر 24.