المؤبد للإرهابي صانع المتفجرات ضمن "الجماعة السلفية" بالبويرة

وقعت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء في العاصمة، الخميس، حكما بالسجن المؤبد في حق أحد عناصر أمير التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، كان ينشط لصالح جماعته بجبال البويرة، وتعتبر من اخطر الجماعات الإرهابية التي بثت الرعب في أوساط الجزائريين خلال العشرية السوداء، حيث كان المتهم مكلفا باستهداف رجال الأمن وعائلاتهم من خلال نصب كمائن لهم، إلى غاية توقيفه وبحوزته سلاح كلاشينكوف.

تفاصيل الملف استنادا لمحاكمة المتهم المتابع بتهمة تكوين جمعية أشرار إرهابية منظمة، والانخراط في جماعة إرهابية تنشط في الداخل من أجل بث الرعب واستهداف أمن الدولة وتزويدها من أجل صناعة متفجرات تستهدف مؤسسات الدولة، جاءت بعد إصدار أمر قبض في حقه تم الإطاحة به في ضواحي ولاية البويرة شهر جانفي 2015 متلبسا بحيازته سلاح ناري من نوع "كلاشينكوف" به 90 عيارا، خلال ورود اسمه على لسان عدد من الإرهابيين المقبوض عليهم  اثناء استجوابهم.

 وأفادت التصريحات أن المتهم كان ينشط بـ"الجماعة السلفية للدعوة والقتال" تحت قيادة المدعو "حسان حطاب" ليتم إصدار أمر بالقبض الجسدي في حقه، ثم تحويل المتهم البالغ من العمر 24 سنة المنحدر من ولاية البليدة للتحقيق القضائي، حيث اعترف هذا الأخير خلال سماعه أنه التحق بالجماعات الإرهابية سنة  2012، وعمره لا يتجاوز 19 سنة، أين خضع للتدريب وكيفية صناعة المتفجرات التقليدية لدسها بمقرات ومؤسسات حساسة بالدولة.

كما قضى أكثر من ثلاث سنوات من العمل الإرهابي في التربص لعناصر الشرطة على مستوى الحواجز المزيفة واغتيالهم، وزود بسلاح خاص، استعمله في عدة عمليات إجرامية، ووضع كمائن لهم وحواجز مزيفة أسفرت عن إزهاق أرواح العديد من رجال الأمن، وواصل المتهم تصريحاته انه إضافة إلى العمل الإجرامي في حق الأبرياء،  سخر نفسه لتقديم الدعم والإسناد للجماعات الدموية، من خلال توفير مختلف الأغراض الشخصية من ملابس وأغطية وغيرها من المستلزمات الضرورية التي يحتاجونها في الجبال، قبل أن يتراجع عن جميع تصريحاته  بالجلسة العلنية وحاول التظاهر بالجنون للتملص من المسؤولية الجزائية أمام القضاء، الذي التمس بموجبها النائب العام عقوبة الإعدام، لتدينه المحكمة بالحكم السالف ذكره.