يخيل للوهلة الأولى لزائر ولاية البويرة انه وسط بلدية نائية تعيش الإقصاء والتهميش أو بالأحرى وسط مفرغة عمومية كبيرة وذلك جراء انتشار الأوساخ والقمامة وحتى الكلاب الضالة والقطط المتشردة عبر اغلب أحياء المدينة.
فالمتجول عبر حي 1100 مسكن الشعبي أو حي زروقي إلى جانب الأحياء الأخرى نذكر من بينها حي فراشاتي وحي خزان المياه، 226 مسكنا وغيرها من الأحياء التي تقع غير بعيد عن مقر الولاية يلاحظ انتشار الأوساخ سواء عبر الشوارع أو حتى بمحاذاة المساكن والعمارات وهو الأمر الذي شوه المنظر الجمالي للمدينة باعتبارها عاصمة لولاية منذ أزيد من 40 سنة. وبالرغم من تنظيم حملات تحسيسية للحد من ظاهرة الرمي العشوائي للقمامة إلا أنه وللأسف استفحلت هذه الظاهرة وعجزت المصالح المحلية عن إيجاد حل لهذا المشكل الذي أصبح يهدد صحة السكان خاصة ونحن نعيش أجواء فصل الصيف المعروف بانتشار الحشرات الناقلة للأمراض الخطيرة دون أن ننسى خطر الكلاب الضالة.
وعليه فإن الأمر يتطلب من الجميع التحلي بالثقافة البيئية التي من شأنها القضاء نهائيا على مثل هذه الظواهر السلبية.