تنطلق هذا الاثنين رسميا الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية والتي تستهدف على وجه الخصوص الأشخاص الأكثر عرضة للخطر حسبما أوصت به وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات. و في هذا الخصوص أشار مدير الوقاية بالوزارة, جمال فورار خلال لقاء نظم عشية انطلاق هذه الحملة إلى أن "الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية يجب ان تستهدف على وجه الخصوص الأشخاص المسنين (فوق 65 سنة) و الذين يعانون من أمراض مزمنة و النساء الحوامل". و شدد فورار على أهمية العمل التوعوي لفائدة هذه الشريحة مع ضرورة شرح "فائدة هذا اللقاح الذي يخفض بصفة ملحوظة عدد الوفيات و الأمراض" مبرزا الدور الذي يمكن ان تلعبه وسائل الإعلام في هذا المجال. و كان جمال فورار قد صرح انه "في إطار حملة التلقيح ضد الانفلونزا الموسمية التي ستنطلق في 15 أكتوبر, تم اقتناء 5ر2 مليون جرعة من اللقاح و هناك 3ر1 مليون وزعت على مستوى الهياكل الصحية المتواجدة عبر كامل التراب الوطني". من جهته شرح الدكتور فوزي درار في عرض قدمه أن "الأشخاص المعنيين بالتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية حسب التوصيات هم الأكثر عرضة لخطر التعقيدات", مستدلا في ذلك بمن يعانون من الأمراض القلبية و الإصابات الرئوية المزمنة و الأمراض الناتجة عن الاضطرابات الأيضية مثل السمنة و السكري و أمراض الكلى و الأشخاص المصابين بنقص المناعة المكتسبة او الوراثية, ناهيك عن عمال الصحة و الحجاج. ان الهدف من هذه الحملة, يضيف درار, هو "خفض معدل الوفيات و خطر التعقيدات" في حالة الإصابة بالأنفلونزا, مشيرا إلى أن التلقيح "ينقص من خطر الإصابة بفيروس الأنفلونزا بنسبة 75 إلى 90 %" . الجزائرمجتمع