البلاد - سامية.م - نجا شاب كان في حالة سكر من موت محقق على يد متهمين كانا تحت تأثير المشروبات الكحولية، حيث قاما بالاعتداء عليه عندما نقلهما من المدنية الى حي سرويكال بالعاصمة، محاولين قتله قبل ان الاستيلاء على سيارته، ولأنهما كان مخمورين قادا المركبة على سكة التراموي ما ادى الى اصابتها بعطل، ليفر احدهما فيما سلم الثاني نفسه لمصالح الامن.
ويتابع المتهمان بارتكاب جنحة السرقة بالتعدد حيث مثل احدهما كمتهم موقوف بالمؤسسة العقابية للحراش فيما لايزال الثاني في حالة فرار. وحسب الملف ومادار في الجلسة فإن الواقعة تعود لليومين الفارطين حينما اتجه الضحية وهو من الحميز الى المدنية لاقتناء قارورات خمر، وتناول العشاء والسهر في أحد المطاعم، وعندما هم بالعودة الى المنزل استوقفاه المتهمان اللذان كانا تحت تأثير المشروبات الكحولية، فطلبا منه إيصالهما الى بباب الزوار، فوافق على ذلك اين صعد المتهم الاول بجانب الضحية.
وفي الطريق طلبا منه التوقف في مكان خال، الامر الذي رفضه الضحية الذي تفطن الى ان المعنيين يريدان به سوءا والاستيلاء على سيارته وهنا فقام أحدهما بضربه على الراس، الا ان الضحية تمكن من الفرار تاركا سيارته من نوع "ايفوك "وهاتفا ذكيا من نوع آيفون ومبلغ 80 الف دج، فحاول المتهمان اللحاق به والاعتداء عليه بواسطة سلاح ابيض، ثم استوليا على السيارة التي تعطلت في سكة التراموي، فر المتهم الثاني فيما تقدم المتهم الاول شقيق الشرطي امام مصالح الامن لتسليم نفسه .
وخلال المحاكمة نفى المتهم ما نسب اليه من جرم، مؤكدا انه فعلا كان على متن سيارة الضحية الذي نقله رفقة صديقه الى سوريكال ولانه كان يقود بسرعة مفرطة وقعت مناوشات كلامية بينهم، قام صديقه بضربه من أجل التوقف، وفعلا نزل من السيارة وأحضر سكينا محاولا الاعتداء عليه فتدخل وتمكن الضحية من الفرار، فيما حاول هو نقل السيارة الى مسكنه كي لا تتم سرقتها وسلم نفسه لمصالح الامن. التمس وكيل الجمهورية عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و200 ألف دينار غرامة مالية نافذة مع اصدار أمر بالقبض في حق المتهم الفار فيما تأسس الضحية طرفا مدنيا في القضية وطالب على بتعويض قدره 5 مليون دينار عن كافة الاضرار التي لحقت بسيارته.