الوافد الجديد بين خيار إنهاء الشرعية الثورية وتسليم المشعل للشباب
البلاد - زهية رافع - ظلت التسريبات حول من يخلف الأمين العام للأفلان، جمال ولد عباس، تطرح بقوة تزامنا مع المطالب الداعية لرحيله. وبررت العديد من الأسماء المقترحة لتولي رئاسة أول قوة سياسية في البلاد، وأهم أوراق السلطة في الإنتخابات الرئاسية، حيث تم تداول أسماء العديد من الشخصيات، منها القيادات السابقة وحتى الحالية لتولي المنصب، حيث تحدثت بعض التسريبات عن بعض الأسماء المرشحة لخلافته، وترددت بقوة للعب دور مهم في قيادة الحزب في المرحلة القادمة، ومن بينها رئيس الحكومة الأسبق، عبد العزيز بلخادم، الذي كثيرا ما تم الترويج لعودته للحزب، في ظل التحركات التي كان يقوم بها عبر بعض الولايات. كما برز اسم وزير التعليم العالي الأسبق، رشيد حراوبية، فضلا عن عضو المكتب السياسي والمجاهد أحمد بومهدي، الذي يعدّ من بين أقدم المناضلين وعايش مختلف محطات ومراحل الحزب.
إلى جانب ذلك، تحظى القيادات الشابة بحظوظ قوية للتربع على عرش الأفلان، على غرار وزير العلاقات مع البرلمان، بدة محجوب، سيما أن هذا الأخير برز بقوة عبر إعلانه عن ميلاد جمعية المنتخبين السابقين لدعم الإستمرارية، وهي الجبهة التي تضم أبرز القيادات الأفلانية، حيث تمكن من حشد خصوم ولد عباس، والمبعدين من الحزب، تحت غطاء دعم استمرارية رئيس الجمهورية، حيث خطا الوزير هذه الخطوة تزامنا مع خطوات أمينه العام في حشد الطبقة السياسية للجبهة الصلبة، الأمر الذي جعل العديد من القراءات ترى في تحركات محجوب ترتيبا جديدا لمشهد سياسي في الحزب العتيد، قد تكون ملامحه بدأت مع استبعاد ولد عباس وتنتهي بخلافة محجوب له، بعدما تم تعيين بوشارب في منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني، في إطار إعطاء نفس جديد وتسليم المشعل للشباب ومنحهم القيادة، وهي الرسالة التي شدّد عليها رئيس الجمهورية وأكدها ولد عباس نفسه منذ أيام، خلال لقائه مع منتخبي العاصمة.