اتهموا السلطات بتبديد ميزانية في تجديد بلاط السلالم الصالح للاستعمال
عبر السكان القاطنون في حي 298 مسكنا إجتماعيا بعين النعجة بلدية جسر قسنطينة ولاية الجزائر عن استيائهم الشديد لتأخر السلطات في ربطهم بالمقعر الهوائي الجماعي الذي تم وضعه مؤخرا بعد نزع المقعرات الهوائية الفردية التي شوهت العمارات، مما حرم السكان وخاصة الأطفال من متابعة برامج القنوات التلفزيونية، هذا وتساءل سكان الحي عن جدوى نزع البلاط القديم واستبداله ببلاط جديد رغم أن الأول كان في حالة جيدة، في حين يعاني سكان الحي من انعدام مساحات خضراء يقضي فيها أبناءهم أوقات فراغهم فضلا عن نقائص أخرى عديدة.
نادية. ب
لا يزال سكان حي 298 مسكنا بعين النعجة في ولاية الجزائر محرومين من متابعة القنوات التلفزيونية الفضائية منذ أزيد من 10 أيام بسبب قيام السلطات المحلية بنزع المقعرات الهوائية من أسطح العمارات واستبدالها بمقعر هوائي جماعي دون أن تقوم برط الشقق به، الأمر الذي أثار غضب عديد العائلات التي تقطن بالحي والتي تساءلت عن سبب تماطل السلطات في إنهاء عملها على أكمل وجه، وما زاد من تذمر بعض العائلات تعرضهم لسرقة أجهزتهم المتعلقة بالهوائيات، محملين السلطات المسؤولية كونها تأخرت وتهاونت في انهاء عملها.
هذا وتساءل سكان الحي عن أهمية إعادة تجديد بلاط السلالم الذي –حسبهم- كان في حالة جيدة، إذ اعتبر البعض منهم إعادة تجديده بتبديدا للأموال كونها صرفت على العملية ميزانية كان الأولى استهلاكها في انجاز مساحات خضراء منعدمة بالحي السكني، حسبما صرح به عدد من سكان الحي والذين أشاروا إلى انعدام مساحات خضراء وفضاءات للعب بالمنطقة مما يضطر الأطفال لقضاء أوقات فراغهم في البيت أو التنقل للأحياء المجاورة.
وحسب أحد سكان الحي فإن المساحات الخضراء كانت موجودة به إلا أنه تم إزالته وتحويل المساحة إلى موقف للسيارات يدفع السكان اشتراكات شهرية مقابل ركن مركباتهم به.
كما تطرق السكان إلى مشكل غياب عاملة نظافة بالحي، مما نتج عنه تعفن السلالم وتراكم النفايات داخل العمارات، مما يجبر السكان من وقت لآخر لتنظيم حملات نظافة لكنهم أكدوا أنها غير مجدية ولا تكفي طالبين ديوان الترقية والتسيير العقاري بتخصيص عاملة نظافة بالحي السكني مقابل دفع اشتراكات خاصة بهذه الخدمة.
وفي ذات السياق تطرق السكان إلى الإنعدام الكلي لحاويات القمامة بالحي، حيث يقومون برمي النفايات المنزلية بالقرب من ابتدائية الحي مما شوه محيط هذه الأخيرة، وقد طالب السكان مرات عديدة السلطات بتوفير الحاويات إلا أنه لا حياة لمن تنادي والوضع البيئي بالمنطقة يزداد تدهورا في فصل الصيف وفي الأيام التي تتهاطل فيها الأمطار حيث تمتزج النفايات بالمياه مشكلة ديكورا مشوها.