يتعمد الكاتب أمين الزاوي، اللعب على وتر الدين، حتى يبقى اسمه متداولا في وسائل الاعلام، ورغم سيرته المعروفة، وكتاباته الممتلئة بالإباحية إلا أن ذلك لا يمنعه في الخوض في مسائل الدين مرة بالسخرية ومرة أخرى بالانتقاد أو التشكيك في الموروث الديني على اختلاف مصادره.
فكتب أمين الزاوي مرّة عن عيد الأضحى، متهما سكان العاصمة بالبداوة لأنهم يذبحون أضاحيهم يوم العيد، في سلوك غريب لا يفهم منه سوى لفت الانتباه، ومحاولة تقمص شخصية المفكر المتنور، بينما كتاباته كلها توحي الى البهيمية الجنسية، لشخص مهوس بالجنس.
هذه المرة عاد أمين الزّاوي للحدث عن أحد رواة الحديث، يستند الجزائريون في جزء كبير على رواياته في تطبيقهم للدين، متهما إياه بالكذب دون سياقة أدلة علمية تؤكد ذلك، ودون الاستناد الى أسلوب منهجي في عملية الانتقاد التي طالت الصحابي أبو هريرة.
لسنا هنا في مقام الدفاع عن نهج أبو هريرة في نقل الأحاديث، ولكننا بصدد التنديد بتلصص أمين الزاوي على مجال بعيد كل البعد عن مجاله وهو الكتابة، ناهيك عن المحتوى الذي تأتي به كتاباته، الموجهة لاسترضاء توجه تغريبي معروف لدى الجزائريين.
السؤال المطروح هنا، متى يبقى امين الزاوي يخوض في هذه المسائل باستخفاف دون تحرك من الجهات الوصية، وهو الذي بسلوكياته ينتهك الدستور الذي ينص على ان الإسلام دين الدولة، كما انه يثير الفتنة بين الشعب بعيدا عن الأفكار البناءة والحوار الهادف .
ر.م