الولاية تحتل المرتبة الأولى وطنيا في مجال انتاج اللحوم البيضاء
يشكو مربو الدواجن بولاية البويرة، من عدة نقائص أجبرت العديد من أصحاب هذه المهنة على الانسحاب خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي دفعهم لرفع مطلب تنظيم سوق الدواجن بالولاية ووضع حد لبزنسة السماسرة وسيطرتهم على هذه السوق، وهي المعاناة التي تضاف إلى عدة نقائص أخرى أبرزها غلاء الأعلاف وانخفاض هامش الربح.
وينتظر مربو الدواجن بولاية البويرة، تدخلا عاجلا لضبط سير سوق الدواجن بما يضمن تحقيق هامش الربح المرضي للفلاحين والمحافظة على ديمومة نشاطهم، من خلال رقابة مشددة على الدخلاء على المهنة والسماسرة والوسطاء الراغبون في كسر السوق بما يخدم طموحاتهم ومخططاتهم، من خلال فرض السعر الذي يرغبون فيه ما قد يقلل من حظوظ أصحاب المهنة في تحقيق الربح المسطر، خاصة في ظل الشكاوي المرفوعة طلبا لتسهيلات أكبر خاصة مع الضرائب والتعويضات عن الخسائر والأزمات التي قد تعصف بالمنتوج أحيانا، وهي التدخلات التي من شأنها إنهاء حالة عدم الاستقرار والفوضى التي تعيشها أسواق الدواجن بالولاية، وتشجيع هذا النشاط الفلاحي الذي يعرف إقبالا واسعا.
وقد أشارت آخر الإحصائيات المقدمة من طرف الديوان الوطني للإحصائيات لسنة 2017 أن البويرة احتلت المرتبة الأولى وطنيا في مجال إنتاج اللحوم البيضاء، وهو ما كان نتاج برامج الدعم المقدمة خلال العشرية الأخيرة للراغبين في الاستثمار في هذا المجال الذي يتكئ على ركائز مدعومة بمنطقة فلاحية بامتياز ساهم طابعها وإمكانياتها المتوفرة في نجاح نشاط تربية الدواجن، خاصة ببلديات قرومة، الزبربر، عين بسام، الهاشمية، المقراني وسوق الخميس وكذا برج أخريص وتاقديت بأقصى جنوب الولاية. وبالرغم من وفرة الإنتاج بالولاية إلا أن سعرها مازال يتراوح ما بين 300 إلى 400 دج للكيلوغرام الواحد في حين يتراوح سعر حبة البيض ما بين 12 إلى 15 دج فأين الخلل يا ترى.
ا.سليمان