تقرير الشرطة التقنية أكّد عدم وجودها ضمن الأشياء المحروقة والمحقّقين يستمعون لموظفين
أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد بالعاصمة مصالح الأمن بفتح تحقيق معمّق وسماع أطراف من داخل وكالة بنك الجزائر الخارجي لتحديد ظروف اختفاء أختام وأوراق رسمية من وكالة بنك الجزائر الخارجي الكائن مقرها بشارع سويداني بوجمعة، وذلك عقب مسيرة شعبية بالعاصمة بداية الشهر الجاري تخلّلتها أعمال شغب طالت الوكالة البنكية التي تخوّفت من استعمالات غير مشروعة لأختامها التي عادة ما تكون محفوظة في أماكن بعيدة عن الأعين.
ص.بليدي
اكّدت مصادر مطلعة لـ”السلام” أن مصالح امن ولاية الجزائر وبموجب تعليمة نيابية استمعت ايضا الى ممثل قانوني عن وكالة بنك الجزائر الواقع بمحاذاة فندق الجزائر “سان جورج” سابقا والتي تعرّضت للحرق والاتلاف في الفاتح من الشهر الجاري عقب المسيرات الشعبية التي شهدتها شوارع العاصمة في نفس اليوم.
هذا وساعد ممثل البنك المحققين على جرد المسروقات التي اختفت من الوكالة البنكية والتي لم يظهر لها أثر خلال معاينة الشرطة التقنية لمسرح الجريمة والأشياء المحروقة من بينها اختام واوراق رسمية ووثائق ادارية خاصة بالبنك عادة ما يتم اخفاؤها في مكان بعيد عن الأعين.
وأضاف ذات المصدر، أنه ورغم استرجاع الصندوق الذي سُرق من وكالة بنك الجزائر الخارجي لم يتم العثور على اختام البنك ما جعل المحقّقين يرجّحون فرضية أن الاختام سٌرقت رفقة عدد من الملفات قبل اضرام النار في الوكالة البنكية، فيما يتم استجواب الموظفين حول طبيعة الوثائق والاختام ومكان اخفاءها.
هذا وكان بنك الجزائر الخارجي قد تبرّأ من أي استعمالات للأختام والوثائق التي لم يظهر لها أثر رغم مرور17 يوما من انطلاق التحرّيات.