لافروف قال إنّ ما يحدث في بلادنا لا علاقة له بالربيع العربي
أكدّ سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، رفض موسكو القاطع لأي تدخل خارجي في الشؤون الجزائرية الداخلية، محذرا باقي الدول من مغبة محاولات زعزعة الإستقرار في بلادنا وأبرز أنّ ما يحدث فيها لا علاقة له بالربيع العربي.
وبعدما أبرز لافروف، في مؤتمر صحفي نشطه أمس مناصفة، مع رمطان لعمامرة، نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية، في العاصمة الروسية موسكو، أن بلاده تتابع تطورات الأوضاع في الجزائر بإهتمام، ودعا كافة الدول إلى الإلتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، أكد أن الشعب الجزائري هو من يقرر مصيره بناءً على الدستور ووفقا للمعايير القانونية الدولية.
كما أكد الوزير الروسي، أن ما يحدث في الجزائر، لا علاقة له بالربيع العربي، وأن الشعب الجزائري سيتغلب على هذه المرحلة التي وصفها بـ “الحساسة”، وقال في هذا الصدد “نعوّل على قدرتهم في ضمان إستقرار الوضع في هذا البلد الصديق، من خلال الحوار الوطني على أساس إحترام الدستور الجزائري، وبالطبع إحترام جميع الأطراف المعنية لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
من جهته أكدّ لعمامرة، أنّ الجزائر وروسيا تعملان ضمن ميثاق الأمم المتحدة والعلاقات الدولية وأنهما تقفان ضد التدخل الخارجي في البلاد، مُبرزا أن المسيرات التّي تشهدها بلادنا تندرج في الشأن الداخلي والعائلي للبلاد مُعبرا عن ثقته في قدرة الجزائريين فيما بينهم على إيجاد حل لمشاكلهم، وقال “السبيل الوحيد لذلك هو الحوار السياسي الداخلي”.
هذا وأبرز نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية، إنّ الجزائر ستواصل عملها ومساهمتها كعنصر فاعل في حل مشاكل الغير وتحقيق أهداف ومبادئ، كل المنظمات التي تنتمي إليها، وأضاف إنّ الجزائر قوية ومعززة ومكرّمة وتسعى للمحافظة على الكرامة الفردية.
لعمامرة : “بوتفليقة وافق على تسليم السلطة للرئيس المنتخب“
أكدّ رمطان لعمامرة، أن الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، وافق على تسليم السلطة للرئيس المنتخب، مشيرا إلى أنه سيتم السماح للمعارضة بالمشاركة في الحكومة الجديدة التي ستشرف على الإنتخابات الرئاسية.
هذا وأكد، نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية، إنه نقل رسالة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرا إلى أنّ الجزائر تعمل على وضع دستور جديد يعكس توافقا وطنيا في الجزائر.
“كل ما ينشر بإسمي باطل .. أنا أتحدث في المناسبات الرسمية فقط“
أكدّ رمطان لعمامرة، أنّ كل ما ينشر على مواقع التواصل الإجتماعي بإسمه هو باطل وغير صحيح، مشيرا إلى أنّه لم يتحدث مع أي شخص أو شخصية خارج الأطر القانونية المعمول بها، وقال “هذا الأمر لا يتناسب مع مهامي وواجباتي .. ونظرا للأوضاع الداخلية للبلاد فأنا أتحدث في المناسبات الرسمية المعروفة والشفافة فقط”.
مواقف مشتركة بين الجزائر وروسيا في كل القضايا الإقليمية
وفيما يخص التعاون الثنائي بين الجزائر وروسيا، قال لافروف، “تجمعنا مواقف مشتركة مع الجزائر في كل القضايا الإقليمية ونواصل تنسيقنا المكثف سواء في إطار الأمم المتحدة أو إطار الإتحاد الإفريقي أو إطار الجامعة العربية”، وأضاف “فيما يخص تعاوننا الروسي الجزائري في دعم الإستقرار في منطقة شمال إفريقيا، نود أن نشير إلى أنه على دول المنطقة نفسها يقع عاتق دعم الإستقرار في منطقتهم .. ونحن من جانبنا على أتم الإستعداد لدعم هذه الجهود، وفي هذا الصدد أجدد تقديرنا العالي للجهود الجزائرية الساعية لحل الأزمات في الدول المجاورة ومن ضمنها ليبيا”.
وهو ما ذهب إليه لعمامرة عندما قال “أنجزنا الكثير في مجال الشراكة الإستراتيجية وأمامنا مشاريع كثيرة هامة لتعزير العلاقات بين البلدين”.
هارون.ر