الشعب يرفض إعادة تدوير أويحيى وبوشارب سياسيا

البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - عبّر الجزائريون اليوم في الجمعة الخامسة من حراكم الشعبي السلمي عن رفضهم لما اعتبروها محاولات لركوب موجة المسيرات من طرف وجوه بارزين في السلطة على غرار قادة التحالف الرئاسي الذي زكى ترشّح بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة ، الذين سرعان ما حوّلوا خطاباتهم من النقيض إلى النقيض ، بعد أن كانوا يصرّون وإلى غاية وقت قريب قبيل انطلاع الحراك على استفزاز الشعب بخطاباتهم المؤيدة لاستمرارية النظام القائم ، حسب ماتكشف عنه هتافات ولافتات المشاركين في مسيرات اليوم عبر ولايات الوطن.

أحد المواطنين وجّه عبارات مباشرة  وصريحة في تدخّله خلال تغطية قناة البلاد للحراك الشعبي الذي ينهي شهره الأول ، قال فيها لمنسق الأفلان وأمين الأرندي العام :"جوّع أويحيى يتبعك ، ولبوشارب نردّ لك ما قلته عن الحراك "أحلام سعيدة"، فيما نال نفس الشخصين دعوات بالجزاء الرباني العادل من سيدة وقور كانت بين المشاركين في مسيرات اليوم.

مواطن آخر وجّه رسالة إلى بوشارب قال فيها :"إذا كنت تفكر في الانضمام إلى حراكنا السلمي فأنت تحلم "، قبل أن يضيف :"أويحيى كان يقول جوّع كلبك يتبعك ، سنقول له لقد اضررت لتتبعنا الآن لكن لن نسامحك"، فيما حمل مشارك آخر في مسيرات اليوم لافتة كتب عليها عبارة :"جوّع شعبك يأكلك".

لافتات المتظاهرين في حراك الجزائر لم تكن بطبيعة الحال أقل تعبيرا عن رفض فخامة الشعب لمحاولات من يسمّيهم هواة الركمجة ، أو رياضة ركوب الأمواج التي تحظى بشعبية واسعة في أوساط السياسيين ، حيث صوّر رسم كاريكاتوري رفعه الشباب في ساحة البريد المركزي بالعاصمة حالة هؤلاء المركمجين بسخرية لاذعة  عندما شبّهتهم بالنفايات غير القابلة لإعادة التدوير السياسي ، فيما ذكرت لافتة أخرى بأن الشعب يقول "ارحلوا جميعا" ولم يقل "التحقوا بنا جميعا" في إشارة إلى ما يشبه التوبة الجماعية لرموز النظام التي ومع ذلك ، لن يكون لها مكان في حافلة الحراك التي لا تزال تسير نحو وجهتها المأمولة.