مناضلون يسحبون الثقة من أمناء ولائيين “دكتاتوريين” “طبّلوا” للخامسة
تتواصل إنتفاضة قواعد حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ضد القيادة، حيث إلتحق أمس مناضلو ولاية قالمة بالقائمة، بإعلانهم سحب الثقة من حسان بونفلة، الأمين الولائي لـ “الأرندي“، مطالبين إياه بالإستقالة الفورية، متهمين إياه بـ “الدكتاتورية” وتجريد الحزب من مبادئه التي أنشئ من أجلها.
بعد منتخبي، إطارات، ومناضلي، ولايتي باتنة، البليدة، وكذا قسنطينة على سبيل المثال لا الحصر ونظراء لهم في العديد من ولايات الوطن، الذين إتهموا أحمد أويحيى، الأمين العام لـ “الأرندي”، وأمناء ولائيين بالفساد وطالبوهم بالإستقالة على خلفية إبعادهم من خلال قراراتهم “غير المسؤولة” الحزب عن سكته الحقيقية، أعلن مناضلو ومناضلات الحزب بولاية قالمة، في بيان لهم أمس تحوز “السلام” على نسخة منه، سحبهم الثقة من حسان بونفلة، الأمين الولائي، مطالبين إياه بتقديم إستقالته “فورا”، مشيرين إلى أن الأخير الذي هو مدير الحملة الإنتخابية للرئيس بوتفليقة، في الولاية، كان من بين أبرز الداعمين للعهدة الخامسة، متهمين إياه – يضيف المصدر ذاته – بـ “الدكتاتورية”، وإبعاد الحزب عن مبادئه التي أنشئ من أجلها مما شوه سمعة “الأرندي” وتسبب في تراجعه في ولاية قالمة وسط باقي التشكيلات السياسية الأخرى.
في المقابل أعلن أمناء مكاتب ولائية لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، خلال تدخلاتهم في إجتماع مغلق جمعهم أمس بأحمد أويحيى، في مقر الحزب بالعاصمة، دعمهم ومساندتهم للأخير.
وتمحورت أشغال هذا الإجتماع الذي عرف حضور أعضاء المكتب الوطني، حول مناقشة الأوضاع السائدة في الساحة الوطنية، وسط ظرف إستثنائي يعيشه “الأرندي”، في ظل إستقالة أمينه العام من منصبه كوزير أول، ومواجهته لموجة سخط غير مسبوقة وسط الشارع المحلي عقب إنقلابه ومطالبته السلطة الإستجابة لمطالب الشعب، فضلا عن ذلك تعالت وتتعالى في الفترة الأخيرة الأصوات المنادية من مختلف قواعد الحزب عبر الولايات برحيل أويحيى من على رأس الحزب.
وفي سياق ذي صلة، شهد الإجتماع السالف الذكر، وفي سيناريو كان متوقعا عقب صدام بين الرجلين في الأيام الأخيرة، عقب الخرجة الإعلامية المدوية للذراع الأيمن لأحمد أويحيى، الأمين العام لـ “الأرندي”، غياب شهاب صديق، الناطق الرسمي باسم الحزب، والأمين الولائي عن العاصمة، الذي تم تعويضه بعبد الكريم مهني، النائب وعضو المجلس الوطني للحزب، واقع حال ربطه مراقبون بطلاق أو تخلي رسمي من أويحيى عن شهاب.
هذا وتبرأ حزب التجمع الوطني الديمقراطي، في بيان له من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها شهاب صديق، الناطق الرسمي للحزب، وأكدّ أنّه إنفعل وحاد من خلالها عن المواقف المعروفة لـ “الأرندي”.
للإشارة أكدّ شهاب صديق، في تصريحات صحفية، أنّ حزبه كان ضد ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لعهدة خامسة بسبب وضعه الصحي، ووصف ترشح بوتفليقة لولاية جديدة بـ “فقدان للبصيرة”، و”مغامرة”، وحمّل أيضا التحالف الرئاسي جزءا من الوضع الذي تعيشه البلاد حاليا، بعدما أكدّ أن قوى غير دستورية كانت تسير البلاد في السنوات الأخيرة.
هارون.ر