أود أن أوجه هذه الرسالة التي أستّهلها بشكر رئيس الجمهورية ، السيد عبد العزيز بوتفليقة ، والذي حباني بثقته ونصبني في منصب وزير السكن والعمران والمدينة وهذا منذ أوت 2017.
ومنذ تعييني على رأس هذه الوزارة والتي أعتبرها عائلة بحكم تكويني في الهندسة المعمارية وقضاء كل مساري المهني بها، حاولت أن أواصل في إتمام جهود الوزراء السابقين الذين سبقوني وأدوا ما عليهم ،كلا حسب نظرته واستراتيجيته.
كان سبيل الحوار والتواصل هو الخط الافتتاحي لتعاملنا مع جميع شركاؤنا من المواطنين و المكتتبين في جميع الصيغ السكنية المتوفرة بل وحتى المكتتبين من أفراد جاليتنا المقيمة خارج الوطن، الذين أتيحت لهم فرصة اقتناء سكن بالجزائر، وهنا أتقدم بالشكر الخالص لكل من رافقني وساندني في مهمتي من عمال وإطارات الوزارة ، عمال وإطارات جميع المؤسسات التابعة للوزارة، نقابة العمال، عائلة المهندسين المعماريين، المهندسين المدنيين، جمعيات المكتتبين، والسادة النواب بالغرفتين البرلمانيتين، المتعاملين الاقتصاديين، المنتخبين المحليين، و كذا المسؤولين المحليين والمنتخبين .
كما لا يفوتني أن أتوجه بتحياتي الخالصة لكل من راسلنا وتواصل معنا عبر صفحة الفايسبوك وكذا أسرة الإعلام التي رافقتنا في أداء مهامنا خدمة للشعب، خاصة وأنهم ساعدونا في التعرف على مشاكل المواطنين عبر مختلف الولايات في قطاع السكن والعمران، الذين حاولنا جاهدين على إيجاد حلول لها. ونتمنى أن نكون قد وفقنا ولو بالقدر القليل في تلبية حاجيات مواطنينا الأعزاء.
كما كانوا لنا سندًا ومنبرًا لنقل أجواء الفرحة التي كانت على مَحيَ المواطنين الأعزاء، لاسيما شريحة ذوي الإحتياجات الخاصة، خلال العمليات الكبرى التي عرفتها الجزائر في توزيع السكنات عبر 48 ولاية وبمختلف الصيغ السكنية.
ونتمنى أن تكلل جهود من سيخلفنا في نشر البهجة والسرور فيمن ينتظر الحصول على سكنه.
وإني لجد سعيد على تعيين زميلي السيد كمال بلجود كوزير للسكن والعمران والمدينة، المعروف بجهده وكفاءته المهنية، رافقني كأمين عام للوزارة ،وإنني لعلى يقين أنه سيقوم بكل ما في وسعه لإنجاح البرامج المسطرة.
كما أختتم رسالتي برجاء من المولى عزّ وجل أن يحمي وطننا الغالي المفدّى ويرزقه الأمن والإستقرار وأن يُألف بين قلوب الجزائريين.
اللَّهُمَّ إن هذا البلد قد ارْتَوَى تُرابه بدماء الشهداء فبارك فيه وأحمه، إنك أنت السميع المجيد.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
تحيا الجزائر.