الفساد ينخر المدرسة الجزائرية بباريس
البلاد - ليلى.ك - طالب النائب، مسعود عمراوي، السلطات المختصة بفتح تحقيق حول الفضائح التي هزت الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، والتي تخص التكاليف الخيالية لتأليف وطباعة الكتاب المدرسي في عهد الوزيرة السابقة، نورية بن غبريط، والشأن نفسه بالنسبة للفضائح المالية للمدرسة الجزائرية بفرنسا.
واعتبر النائب أن الوقت قد حان لفتح تحقيق معمق بخصوص طباعة الكتب المدرسية في عهد وزيرة التربية ”نورية بن غبريط”، التي كشف عنها المدير الفرعي بالديوان، ميرة ياسين، في تصريحات، وكذا حول الفضائح المالية للمدرسة الجزائرية بفرنسا، والتي تشير إلى وجود تعداد ضخم لموظفيها، والذي يكاد يتساوى مع تعداد التلاميذ، علما بأن هؤلاء الموظفين يتقاضون أجورهم بالعملة الصعبة.
أما بخصوص الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، فذكّر النائب بتصريحات مديره الفرعي، ميرة ياسين، الذي فجر قنبلة من العيار الثقيل حول طباعة الكتب المدرسية، وإسناد عملية تأليفها، حيث تتجاوز تكلفة كتاب واحد 1.1 مليار سنتيم، كما أن أغلب المؤلفين من المقربين للوزيرة السابقة.
ومع أن الديوان يمتلك مطبعة تعد الأولى إفريقيا، إلا أن جلّ الكتب المدرسية طبعتها وزيرة التربية ”نورية بن غبريط” في مطابع خاصة، وعملية التأليف تمت في ظرف وجيز ومنحت للمقربين، حسب المسؤول ذاته بالديوان، الذي كشف عن فضائح أخرى موثقة لديه.
وتساءل النائب مسعود عمراوي، فيما إذا كانت السلطات المختصة ستتحرك بعد كل ما ذكر لفتح تحقيق معمق في كل فضائح الفساد التي نخرت قطاع التربية الوطنية في عهد الوزيرة السابقة، والتهمت ملايير لا تعد ولا تحصى من خزينة الدولة.