البلاد - عبد الله نادور - رد سفير مصر بالجزائر، أيمن مشرفة، على دعاة الفتنة بين البلدين، عقب تتويج الجزائر بكأس أمم إفريقيا لكرة القدم، وسعي البعض لإحداث الوقيعة بين الشعبين، حيث وصف السفير المصري العلاقات بين القاهرة والجزائر بأنها “جد قوية وجد إيجابية”. وأوضح أيمن مشرفة، السفير المصري بالجزائر، بخصوص ما أشيع عن أن اللاعب الدولي رياض محرز رفض تحية رئيس الوزراء المصري مصطفى مبدولي، أثناء حفل استلام ميداليات التتويج.
وقال مشرفة “أكيد أن الأمر لم يكن مقصودا.. الرجل كان سعيدا وفرحان بالحدث ويريد رفع الكأس”. ورفض مشرفة الانجرار وراء مساعي إحداث الفتنة بين البلدين موضحا “أنا دائما لا أخرج مباراة كرة القدم عن سياقها، هي في النهاية رياضة وتنافس حر”.
وقال أيمن مشرفة، على هامش حفل أقامته السفارة المصرية، مساء أمس الثلاثاء، “الخلط بين السياسة والرياضة وأمور أخرى غير مستحب”، مؤكدا “أرفض الخوض والرد على الإشاعات”، وأضاف “ما عسانا نقول وقد كان هناك لقاء بين الرئاسيين”، مشددا على أن العلاقات بين البلدين “جيدة وطيبة خاصة وأن رأسي الدولة التقوا”.
وذكر أيمن مشرفة “أنا لا أرد على الإشاعات أنا أتكلم على الواقع”، وأضاف “هناك علاقات جد قوية وجد إيجابية”، موضحا “ولكن الإشاعات والفايسبوك لا أرد عليها وهي مليئة بالأخبار المكذوبة”. وفي كلمته أمام الحضور، قال السفير المصري بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو، أن العام الجاري شهد “تطورا نوعيا على المستوى الثنائي”، دشنت بزيارة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح للقاهرة في الأسبوع الماضي ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما ذكر السفير بأول زيارة خارجية للرئيس السيسي التي كانت للجزائر سنة 2014، فضلا عن لقاءات متعددة بين وزيري خارجية البلدين على هامش المنتديات الإقليمية والمتعددة الأطراف، وبصفة خاصة اللقاء الأخير لآلية دول جوار ليبيا، التي عقدت بتونس في الشهر الماضي.
ويأتي توضيح السفير المصري أيمن مشرفة، عقب التجاذب الإعلامي بين البلدين، حيث سعت بعض الإطراف لإعادة سيناريو سنة 2009، غير أن سلطات البلدين أبدت رفضها لكل محاولات تشويش وتشويه العلاقات بين البلدين.