عواصف مالية وسلوكات غير أخلاقية تطارد شركات الطيران بالجزائر
تواجه شركات الطيران بالجزائر، أوقاتا صعبة لأسباب مختلفة، فمثلا “إيغل أزور” تتكبد خسائر مالية وتواجه شبح الإفلاس أما الخطوط الجوية الجوية الجزائرية تعاني من فضائح أخلاقية بسبب الرشاوى والمحسوبية.
أدم.س
يجتمع مجلس إدارة الشركة الفرنسية المختصة في النقل الجوي بين فرنسا والجزائر “إيغل أزور”، يوم الاثنين المقبل، للنظر في ملف إعلان الإفلاس، تحسبا لتعيين حارس قضائي، لإنهاء المتاعب التي تمر بها الشركة.
وحسب معلومات تداولتها صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أمس، عن مصدر من الشركة فإن الشركة زاد من متابعها المشاكل الحاصلة بين المساهمين، وبتاريخ 26 أوت المنقضي، قام المساهم الثالث بنسبة 19 بالمائة، بتنصيب نفسه رئيسا لها بالقوة، لتتم تنحيته من منصبه مع المساهم الثاني، بناء على طلب من محكمة إيفري، بعد شكوى من مجلس إدارة الشركة، الذي اتهم المساهم باستخدام ونشر وثائق مزورة للاستيلاء على إدارة الشركة.
واعتبرت “إيغل أزور” أن قرار إعلان الإفلاس وتعيين حارس قضائي، يعتبر الحل الأقل ضررا وحكمة، ووعدت بعدم تأثيره على حركة النقل التي تضمنها طائراتها لصالح زبائنها.
وتوظف “إيغل أزور”، أزيد من 1150 شخصا، يهددون بالاعتصام داخل الشركة يوم الاثنين المقبل، على هامش اجتماع مجلس الإدارة، استجابة لدعوة نقابتهم إلى ذلك، حتى يتم تبليغهم بنتائج الاجتماع خوفا على ضياع مناصب عملهم.
..وفضائح الجوية الجزائرية تتواصل
أما فضائح شركة الخطوط الجوية الجزائرية، مازالت متواصلة لتتجاوز الأمور التقنية بكثير، وتنتقل إلى الرشاوى والمحسوبية، هذا ما أكده مسافرون بولايات الجنوب، خاصة مسافري ولاية تمنراست الذين أعربوا عن تذمرهم من تصرفات مسؤولي الجوية الجزائرية بهذه الولاية، مؤكدين أنه لا يمكنهم الحصول على مقعد في الطائرة سواء المتوجهة إلى العاصمة أو هران أو غيرها من المدن، على مدار السنة، فالمقاعد ة محجوزة 7/7 من أيام الأسبوع وطيلة أشهر السنة، الجواب الذي يسمعه الزبون من المكلف بالحجز في الجوية الجزائرية، “كومبلي”، وهذا بعد أن يكون الزبون قد انتظر في طابور 6 ساعات، مشيرين إلى أن عددا كبيرا منهم يضطرون لدفع “رشوة” تحت الطاولة، من أجل ضمان مقعد في الطائرة المتجهة للعاصمة، ناهيك عن غلاء سعر تذكرة السفر والتي تصل إلى 30 ألف دينار ذهابا وإيابا الأمر الذي أثقل كاهل المواطن البسيط خاصة المرضى الذين لهم مواعيد للعلاج بالعاصمة، أين يجدون أنفسهم أحيانا كثيرة قد تأخروا عن مواعيدهم.
أدم.س