البلاد.نت – محمد بلعليا: بثت السفارة الأمريكية في الجزائر فيديو يدعم مسلمي الإيغور في الصين، وينتقد ممارسات السلطات الصينية ضدهم، معتبرة أنهم يتعرضون للإعتقال لأتفه الأسباب وللتعذيب وحتى القتل.
الفيديو الذي مدته دقيقة ونصف، وعنوانه "إن الممارسة الحرة للثقافة والدين حق لكل إنسان"، من إنتاج وزارة الخارجية الأمريكية، ويظهر ابنة أستاذ جامعي مسجون من مسلمي الإيغور، وهي تتحدث عن معاناة هذه الأقلية المسلمة في المعتقلات التي شيدتها الصين في شينجيانغ، حيث تؤكد أنه "منذ سنة 2017 تحتجز الحكومة الصينية أكثر من مليون شخص من الإيغور ومن الأقليات المسلمة الأخرى في معسكرات اعتقال في جميع أنحاء شينجيانغ".
ويؤكد الفيديو الذي بثته السفارة الأمريكية ورود تقارير عن "وقوع حالات تعذيب ووفاة"، ويضيف الفيديو أن "النظام الشيوعي الصيني يدعي أن الاعتقالات لمساعدة مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين جرفتهم الأفكار الإرهابية والمتطرفة على العودة المسار الصحيح ..". غير أن الفيديو يعتبر أن الاعتقال ليس لهذا السبب فقط بل "يمكن أن ينتهي بك المطاف هناك –معسكرات الاعتقال- لأنك تمارس دينك، أو تتحدث لغتك الأم، او تلبس الملابس التقليدية أو تكون لديك لحية ..".
وتأخذ قضية مسلمي الإيغور الكثير من الجدل دوليا، في وقت تسعى السلطات الصينية إلى تبرير اعتقال هذه الأقلية تحت حجة تصحيح المفاهيم ومحاربة التطرف.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الإيغور. والإيغور قومية من آسيا الوسطى ناطقة باللغة التركية يعيش أغلبها في إقليم شينغيانغ الذي كان يسمى تركستان الشرقية.
ونهاية الشهر الماضي شهدت دول عربية وإسلامية مسيرات تنديد لما تتعرض له هذه الأقلية، منها اندونيسيا وماليزيا وفلسطين.
واتهم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني الصين بأنها تعمل جاهدة على محو إسلام شعب الإيغور بكل الوسائل القسرية، ومنذ سنوات بدأت تقيم معسكرات تحشد فيها الملايين منهم لمحو كل أثر لثقافتهم وعقيدتهم وحياتهم الإسلامية.