تركيب السيارات، الحلفاء والصناعات التحويلية .. هذه نظرة تبون للصناعة



...

البلاد.نت – محمد بلعليا: تطرق مجلس الوزراء في اجتماعه أمس السبت، إلى ملف الصناعات والصناعات التحويلية، مركزا بشكل كبير على ملف تركيب السيارات الذي أخذ حيزا هاما من الاهتمام الوطني، لا سيما وأنه تعلق بممارسات "العصابة" التي كانت نهايتها السجن بعد حراك 22 فيفري، في وقت وعد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إحداث القطيعة مع الممارسات السابقة، لأن المواطنين ينتظرون تحقيق الالتزامات, التي وعدهم بها, حتى يشعروا بالتغيير في حياتهم اليومية، كما جاء في بيان مجلس الوزراء.

ووعد تبون بإجراءات مستعجلة تحمل إجابات ملموسة للملفات الساخنة المطروحة على الساحة الوطنية, خاصة قضية استيراد السيارات في شكل أطقم جاهزة للتركيب في صيغة CKD-SKD وألح على تصفية هذه الوضعية ووضع قواعد جديدة, وكذلك قضية مصنع الحجار للحديد والصلب.

بيان مجلس الوزراء لم يتطرق بالتفصيل إلى قضية تركيب السيارات وما ابرز النقاط التي سيشملها التغيير، غير أن الخبير الاقتصادي عبد الرحمان عية يؤكد على ضرورة "إعادة النظر في طبيعة العقود المبرمة مع الشريك الأجنبي"، مضيفا أنه "إلى حد الآن ليست لنا صناعة للسيارات مستقلة، كل ما نقوم به هو شراكة مع الأجانب، يجب ان نعيد صياغة العقود الحالية حيث يكون للشريك الأجنبي الدور في تأهيل هذه الصناعات وليس تصدير سيارات لنا في شكلها النهائي".

ومن النقاط التي يجب إثارتها في هذه القضية يضيف ذات الخبير هو "إعادة تقييم قيمة السيارات التي تدخل للجزائر، من خلال معرفة المبالغ الحقيقية"، مضيفا "إننا نعطي تحفيزات جبائية للمصنعين وهو ما كلف الخزينة مبالغ خيالية، يجب أن نعيد تقييم هذه الوضعية".

أما عن الأشخاص الفاعلين في هذا المجال، فيؤكد عية أنه يجب التركيز على أولئك الذين بإمكانهم القيام بالقطاع بعيدا عن خلق لوبي جديد يتحكم في كل كبيرة وصغيرة، حيث يقول "نعطي التسيير لأشخاص لديهم قدرة عل تسيير المشاريع الاقتصادية، يجب ألا نخرج من لوبي إلى لوبي آخر كأن نبحث عن أشخاص همشهم النظام السابق ونعطيهم الأولوية""، مضيفا "يجب أن نفتح المجال لأشخاص بامكانهم تسيير القطاع".

الصناعات التحويلية ومادة الحلفاء

مجلس الوزراء ركز أيضا على ضرورة ترشيد الواردات وإخضاعها للرقابة الصارمة، حتى تجنبنا وضعيات مأساوية كتلك التي تحدث مع أجهزة التدفئة والتسخين وطالب الرئيس بتحقيق معمق في ذلك.  كما تحدث كذلك السيد الرئيس على ضرورة الاهتمام وتطوير الصناعات التحويلية, مثل صناعة الحلفاء والصناعات الغذائية.

وحول هذا المجال أكد الخبير الاقتصادي عبد الرحمان عية أن "الجزائر تملك إمكانيات كبيرة ولا يجب أن نركز على منتوج ونستثني منتوج آخرى"، مضيفا "لدينا مؤهلات وقدرة تنافسية في مجال الصناعات التحويلية، ولكن للأسف لا توجد مصانع للتحويل المواد الفلاحية، تلك المصانع ليست مكلفة ويمكن انجاز مصنع في ظرف شهر".

إحداث القطيعة والحد من نفوذ اللوبيات

كما تطرق مجلس الوزراء أيضا إلى ضرورة توجيه "جهودنا نحو خلق صناعة حقيقية تتكون أساسا من صناعات خفيفة وصغيرة ومتوسطة, مدرة للثروة وتحدث القطيعة مع الصناعات التي تكرس التبعية, مشددا على أن اللجوء المفرط للاستيراد جمد عقول الجزائريين وقتل فيهم روح المبادرة وقدراتهم على الخلق والابتكار.

كذلك ألح الرئيس على ضرورة وضع حد للنفوذ المتزايد للوبيات وجماعات المصالح في السياسات العمومية. كما شدد الرئيس على ضرورة صياغة منظومة قانونية صالحة لمدة طويلة لا تقل عن 10 سنوات تضمن الرؤية الواضحة للمستثمرين, بهدف خلق الاستقرار في المنظومة القانونية لتحفيز رجال الأعمال على الاستثمار.

وشدد السيد الرئيس على ضرورة تشجيع الاستثمارات الخاصة وتخصيص أموال الدولة للاستثمار في القطاعات الاستراتيجية, وينبغي كما قال, أن يتم تدعيم الاستثمار الخاص فورا مع إمكانية منح تحفيزات هامة لمن يستخدم المواد الأولية المحلية.

العقار الصناعي وتضخيم الفواتير

أثار كذلك سيادة الرئيس قضية العقار الصناعي, وطلب من الحكومة تقييم الوضعية وتقديم الاقتراحات, خاصة في ظل الاستعمال العشوائي للعقار, من أجل الاستخدام العقلاني لهذه المناطق الصناعية مع إمكانية استرجاع العقار الصناعي الممنوح وغير المستعمل من طرف المستفيدين, وتشجيع خلق التعاونيات من أجل تهيئة أو إنشاء مناطق صناعية جديدة برؤية جديدة, في ظل دفتر شروط واضح ودقيق.

كذلك أعطى السيد الرئيس تعليمات لوزير الصناعة والمناجم بالشروع في تنظيم جلسات وطنية حول السياسة الصناعية الجديدة, تشارك فيها كفاءات الجالية الجزائرية في الخارج ومختلف الفاعلين الاقتصاديين, بمساهمة المؤسسات الدولية من أجل ضبط سياسة صناعية وطنية تستجيب لتطلعات الجزائر الجديدة.

وفي ذات السياق, ألح السيد الرئيس على ضرورة مكافحة وتجريم وتشديد العقوبات على المستوردين المضخمين للفواتير, التي تحدث نزيفا حادا في المال العام بالعملة الصعبة.


إقرأ بقية المقال على البلاد.

Photos droles d'animaux

Les 10 pays les plus chers au monde pour vivre

Quiconque envisage de voyager et de visiter de nouveaux pays, villes et civilisations, ou de s'installer dans un nouveau pays, et de commencer une vie différente de celle qu'il menait auparavant, devrait lire ce rapport avant de faire quoi que ce soit, car vous pourriez être choqué de connaître le coût de vie dans certains de ces pays très petits et moins connus du monde. Voici une liste des 10 pays les plus chers à vivre dans le monde, basée sur les frais d'hébergement et de subsistance d'une personne vivant dans la capitale de chaque pays, et selon la population.

Photos droles d'animaux

Tourisme: 10 villes moyennes pour s’évader en France

Voici une compilation de 10 villes moyennes pour s'évader en France.

Photos droles d'animaux

Les photos d'animaux les plus droles!

Voici une compilation de photos réelles d'animaux capturées dans des positions droles.

Tourisme: 7 pays que vous pouvez visiter cet été sous conditions

Tourisme: 7 pays que vous pouvez visiter cet été sous conditions

La vaccination contre le virus Corona (Covid-19) pourrait ouvrir les portes de voyages dans de nombreux pays cet été. Quels sont les pays les plus en vue qui ont annoncé l'ouverture de leurs portes aux touristes au cours de la période à venir?

Population du monde en 2100

Les 10 pays les plus peuplés du monde en 2100

Le Programme des Nations Unies pour le développement (PNUD) prédit dans son dernier rapport que la population mondiale en 2100 sera de 10,88 milliards. Les pays les plus peuplés du monde ne seront plus les mêmes qu’aujourd’hui.



مواقع أخرى