خلص إجتماع وزراء خارجية ألية جوار ليبيا اليوم الخميس، إلى الحل السياسي للازمة الليبية بعيدا عن التدخلات الخارجية.
وفي بيان ختامي لاشغال الاجتماع دعا وزراء خارجية آلية جوار ليبيا، الأطراف الليبية للإنخراط في مسار الحوار السياسي
برعاية الامم المتحدة وبمشاركة الاتحاد الإفريقي ودول الجوار الليبي، للتوصل إلى حل شامل لهذه الأزمة، بعيدا عن أية تدخلات خارجية.
وأعرب وزراء خارجية دول جوار ليبيا عن “انشغالهم العميق إزاء التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا وتداعياتها السلبية على أمن واستقرار دول الجوار”، مؤكدين على “تضامنهم التام مع الشعب الليبي الشقيق”.
كما أكد المشاركون على “ضرورة التزام الأطراف الليبية بوقف إطلاق النار”.
معربين عن تطلعهم إلى أن “يهتدي الأشقاء الليبيون إلى تسوية سلمية لأزمة بلادهم ، بعيدا عن أية حلول عسكرية أو تدخلات أجنبية بما فيها المرتزقة والميليشيات.
و شدد وزراء الخارجية على “رفضهم القاطع للارهاب وللعنف أيا كان شكله ومصدره”.
داعين في السياق ذاته، الأشقاء الليبيين “للعودة إلى المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة ، في إطار الاتفاق السياسي الليبي و قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة” .
من جهته أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقدوم، ضرورة إشراك دول الجوار والاتحاد الافريقي في مبادرات حل الازمة.
كما أكدوا دعمهم للجهود والمبادرات الرامية “لإيجاد حل للأزمة الليبية، ولمخرجات مؤتمر برلين، الذي كرس الدور المحوري للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد غسان سلامة في تيسير العملية السياسية والمصالحة الشاملة في ليبيا”.
و شددوا على “الأهمية التي توليها دول الجوار لتأمين حدودها مع ليبيا، وعلى ضرورة التنسيق والتعاون من أجل التصدي لكافة المخاطر التي تهدد أمن واستقرار ليبيا وكافة دول المنطقة، بما فيها الساحل”.
و أشاد المشاركون في بيانهم بالجهود “التي بذلتها الجزائر خلال الفترة التي سبقت انعقاد مؤتمر برلين، والتي تجسدت في زيارات العديد من الوفود رفيعة المستوى إلى الجزائر من بينها وفود ممثلة للأطراف في الأزمة الليبية”.
، كما أشادوا بإعلان الجزائر خلال مؤتمر برلين عن استعدادها لاحتضان لقاءات بين الأشقاء الليبيين لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين ودعوتهم للعودة إلى طاولة الحوار والتفاوض لإنهاء الأزمة الليبية بما يحفظ وحدة الشعب الليبي وسيادته”.
و قرر المجتمعون – يضيف البيان- مواصلة التشاور والتنسيق من أجل إبلاغ موقف دول الجوار للمجتمع الدولي.
معربين عن “شكرهم وتقديرهم للجزائر لمبادرتها باستضافة هذا الإجتماع لدول جوار ليبيا”.
و أعرب الوزراء ورؤساء الوفود المشاركة عن “شكرهم وتقديرهم لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لتفضله باستقبال الوزراء المشاركين، وما قدمه من رؤية وتوضيحات حول تطورات الملف الليبي وأهمية دول الجوار فيه”.