البلاد.نت- حكيمة ذهبي- تكفل وزير التجارة كمال رزيق، في ظل أزمة "كورونا"، بمهام 39 وزيرا وفي أحايين أخرى ظهر واليا، بعدما اختفى الطاقم الحكومي عن الأنظار، رغم أن الإجراءات التي اتخذها المجلس الأعلى للأمن، تشمل عدة قطاعات، وتسبب غياب وزراء القطاعات المعنية، باضطراب وخوف لدى المواطنين.
غياب ملحوظ عرفته أزمة "كورونا" للطاقم الحكومي، باستثناء ظهور قليل لوزير الفلاحة للطمأنة بخصوص وفرة المنتوج، عبر وسائل الإعلام العمومية، ووزير البريد بتقديم تسهيلات للمتقاعدين لسحب معاشاتهم، جعل وزير التجارة، يظهر بعدة قبعات، وهو الذي كسر "سبات" الحكومة، بخرجات في الميدان، إلى جانب مختلف المصالح الأمنية من الدرك والشرطة لمحاربة المضاربين.
ففي ظل أزمة "كورونا"، ورغم الاضطرابات والهلع لدى المواطنين، الذين هرعوا لتكديس المؤونة، يغيب معها الوزير كمال بلجود، وتغيب توضيحات من وزارة الداخلية، حول طريقة تنفيذ المرسوم المتعلق بالحجر الصحي، والذي يقيد حرية التنقل، مؤقتا. فلم يجد المواطن، من يوضح له الجهة التي تسلمه رخصة التنقل لاقتناء حاجياته في "زمن الكورونا".
حتى "تيليطون"، الذي أطلقته الحكومة، لم يفلح في إخراج وزيرة التضامن، كوثر كريكو، من سباتها، في زمن الوباء، هذا القطاع الذي ينام على ميزانية تتجاوز 82 مليار و173 مليون دينار جزائري، لا يظهر للوزيرة المكلفة به صيت. فتكفلت الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني، بتوزيع المساعدات للساكنة، سيما العائلات التي تعاني ضيقا في الدخل.
ليس وحدهم الوزراء، من اختفوا في ظل الأزمة، بل حتى السفارات، التي تركت جزائريين عالقين في مطارات أجنبية، يتواجهون مع قوات الشرطة، في مشاهد استغلها مسؤولون أجانب بتأليب الرعايا الجزائريين لديهم، ضد بلدانهم، والزعم أن حكومتهم تخلت عنهم، وفي الحقيقة أن تكفل هذه الحكومات بهم لم يأت إلا بعد تواصل الخارجية الجزائرية معها.
اختفاء باقي الوزراء، جعل رزيق، وهو المكلف بقطاع التجارة، يظهر بعدة قبعات وزارية وفي أحايين أخرى يظهر واليا، يتكفل بطمأنة الناس على غذائهم، فهو الوزير الوحيد الذي ينزل يوميا إلى الميدان، ومن حسن حظ "البليديين" أن رزيق ابن مدينة بوفاريك، ركن إلى جانبهم في الحجر الصحي. يتنقل بدلا عن وزير الصحة، إلى مستشفى "بوفاريك"، ويتكفل بتكذيب الشائعات بوفاة البروفيسور سي احمد المهدي، الموجود في العناية المركزة منذ أيام، بعد إصابته بالفيروس.