السكان صبوا جام غضبهم على السلطات المحلية التي لم تلتفت إلى انشغالاتهم
عرفت بلدية رأس العيون في ولاية باتنة، حالة من الغليان أعقبتها حركة احتجاجية، انتفض خلالها المواطنون ضد التهميش وغياب التنمية.
وقام قاطنو مشاتي تانوس أولاد بوهزة، كندة بقطع الطريق الوطني رقم 78 الرابط بين ولايتي باتنة وسطيف في جزئه المارعبر بلديتهم، للتعبير عن رفضهم للوضعية التي يعيشونها والتي تحولت مع مرور الوقت إلى مشكل حقيقي، بالنظر إلى حدتها رغم الوعود التي قدمت من قبل المسؤولين المحليين والتي لم تلق طريقها للتجسيد، مما انعكس سلبا على حياتهم.
وصب المحتجون جام غضبهم على السلطات المحلية التي حسبهم لم تلتفت إلى انشغالاتهم ولم تدرج أي مشروع تنموي بمشاتيهم رغم حاجة السكان إليها لرفع الغبن عنهم والخروج من العزلة المفروضة عليهم، وقد عبّر المحتجون عن تذمرهم من حالة التخلّف التي يعيشونها يوميا وصمت السلطات أمام معاناتهم، مؤكدين على أنهم لم يستفيدوا من مشاريع تنموية منذ عشرات السنين مقابل استفادة مناطق دون غيرها بالولاية من عدة مرافق وبرامج تنموية كل سنة. وأشار السكان بأن لائحة المطالب التي تقدموا بها تتمحور حول ضرورة تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، للقضاء على مشكل العطش الذي يعانون منه منذ عقود، إلى جانب التعجيل في تهيئة الطرقات والمسالك التي تقطع قراهم،،فضلا عن توفير الغاز والإنارة. وأضاف هؤلاء أن معاناتهم مع التهميش واللامبالاة ليست وليدة اليوم بل تعود لسنوات عديدة، وقد هددوا بالتصعيد من حركتهم إلى غاية الاستجابة الفعلية لمطالبهم التي اعتبروها شرعية بالنظر إلى أهميتها.
يذكر أن الحركة الاحتجاجية قد تسببت في تشكل طوابير غير منتهية من المركبات على طول الطريق، حيث عبر العديد من المتضررين من هذا الوضع عن استيائهم خاصة وأنهم جدوا أنفسهم محتجزين على الطريق لساعات طويلة.
أسماء.م