طالب النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية حسن عريبي، الوزير الأول عبد المالك سلال، التدخّل "الفوري" لإنصاف المستشارين في التربية المنحدرين من رتبة مساعد تربية عبر ربوع الوطن، وإنقاذهم من "التهميش" الذي طالهم من قبل وزارة التربية، وفتح أبواب الترقية لهم للرتب العليا كباقي أسلاك قطاع التربية مع إعادة الحقوق لهم، مؤكّدا أنّ هذا لن يتأتى إلا بإلغاء شرط الانحدار من أسلاك التعليم، خصوصا أنه هذه النصوص لم يحترم فيها لا المؤهل العلمي ولا الخبرة والكفاءة المهنية. وأكّد النائب حسن عريبي في سؤال كتابي مفصّل وجّهه للوزير الأوّل عبد المالك سلال، والذي حازت "الحياة" على نسخة منه، أنّ "الإقصاء" و"التهميش" اللذان يتعرّض لهما المستشارين في التربية المنحدرين من رتبة مساعد تربية، هما صفتان ذميمتان يرفضهما دستور الجمهورية الجزائرية. كما اتهم وزارة التربية الوطنية، بانتهاج سياسة "الكيل بمكيالين" و"إجحاف" المستشارين في التربية المنحدرين من رتبة مساعد تربية، وألح على ضرورة تدخّل الحكومة، للفصل في المسألة ومن ثم إعادة الحقوق المهضومة لموظفي سلك مستشاري التربية المراقبين العامين المنحدرين من رتبة مساعد تربية الممنوعين من الترقية إلى الرتب العليا رتبة مدير متوسطة أو رتبة ناظر ثانوية أو رتبة مستشار تربية رئيس المستحدثة ـ بموجب المرسوم التنفيذي رقم 12- 240 أو رتبة مدير ثانوية أو مفتش إدارة" حتى ولو كانوا يملكون الخبرة المهنية والشهادة الجامعية والكفاءة العالية، وهذا بسبب وجود مادة في القانون الأساسي تشترط على المستشارين في التربية الطامحين في الترقية إلى الرتب العليا السابق ذكرها، تشترط عليهم أنّ يكونوا منحدرين من أسلاك التدريس كانوا أساتذة، وهذه المادة وضعت بخلفيات إقصائية الغرض منها سد الطريق أمام مستشاري التربية المنحدرين من رتبة مساعد تربوي ومنعهم من الترقية إلى الرتب العليا، بالرغم من إثباتهم للكفاءة العالية ميدانيا وبشهادة المفتشين أنفسهم، وشدّد على ضرورة إنقاذهم من "الإجحاف" الذي طالهم. وذكر النائب البرلماني مثال عن دفعة 2008 /2009 التي هي آخر دفعة، شارك فيها المساعدين التربويين في التأهيل لرتبة مستشار تربية، مبرزا أنه اشترط عليهم للترقية إلى رتبة مستشار تربية أن يكونوا حائزين على شهادة الليسانس، في حين زملاءهم الأساتذة تّمت ترقيتهم إلى نفس الرتبة بمستوى القسم النهائي أي الثالثة ثانوي "سياسة الكيل بمكيالين"، وعند التخرّج من معاهد التكوين كانت المراتب الأولى كلها للمساعدين التربويين "محاضر النجاح الصادرة عن المعاهد الجهوية لتكوين إطارات التربية". وأضاف يقول "لو افترضنا أنّ كل ولاية ممثلة بـ10 مستشارين في التربية منحدرين من رتبة مساعد تربية ولهم شهادة الليسانس، نجد 480 مستشار تربية عبر الوطن لهم شهادة جامعية مقصيين من الترقية، وبالتالي حرمت المنظومة التربوية من خبرتهم وكفاءاتهم؟ هذا المثال يخص دفعة 2008 /2009 فقط، أمّا ما قبلها من دفعات فيوجد العديد من المستشارين في التربية المنحدرين من رتبة مساعد تربية، راحوا ضحية هذه المادة الجائرة التي أريد بها وأد طموح وحق شريحة كبيرة من أبناء هذا الوطن".