قال المدير العام لشركة "سيال الجزائر" جون ماري جاك إنّ عقد الشراكة المبرم سنة 2005 بين "الجزائرية للمياه" والديوان الوطني للتطهير والمجمع الفرنسي "سويز أونفيرونمون" والذي تمخّض عنه ميلاد شركة "سيال الجزائر" المختصة في تسيير وتوزيع المياه في ولايتي الجزائر وتيبازة، سينتهي في 31 أوت 2016، ولم يؤكد إن كان سيتم تجديد العقد من عدمه، لكنه أشار ضمنيا إلى أنّ النتائج المحقّقة في الميدان خلال السنوات العشر الماضية ربما ستكون محفزا قويا لتمديد هذه الشراكة، خصوصا وأنّ عشرات المشاريع التي انطلق فيها ما تزال جارية خصوصا ورشات تجديد القنوات وإنجاز محطات جديدة للضخ وستسلم مرحليا خلال السنوات القليلة المقبلة. وقال المدير العام لشركة "سيال الجزائر" جون ماري جاك في حوار مقتضب نشر على الموقع الإلكتروني الاقتصادي "زون بورس" الفرنسي، إنّ الطاقة الإجمالية للإنتاج بنسبة للجزائر العاصمة تصل إلى 1.6 مليون متر مكعب من المياه، وأنّ حجم الاستهلاك يبلغ حوالي 1.2 مليون متر مكعب بمعنى أنّ 300 ألف متر مكعب يوميا هو حجم احتياطي فقط، مؤكدا أنّ مشكل التسربات غير المرئية يؤرق الشركة، لكنها سارعت قبل عامين إلى جلب تكنولوجيا جدّ متطوّرة لاستشعار التسرّبات غير مرئية وأيضا لوجيستيك وتطبيقات تقنية من الجيل الأخير لتجاوز هذا المشكل أو على الأقل تقليص حجم المياه التي تهدر يوميا من 20 بالمائة إلى أقل من 10 بالمائة على المدى القريب. وقد اعترف مدير عام شركة "سيال الجزائر" بالصعوبات الكبيرة التي تواجهها الشركة في عمليات تجديد قنوات التوزيع وأيضا خلال التدخلات اليومية للمصالح التقنية لإصلاح التسربات، وذلك بالنظر إلى الطبيعة الجغرافية والتضاريس الوعرة، لكنه أكّد أنّ الشركة صمّمت على رفع التحدّي وقد تمكّنت من تحقيق أهدافها مرحليا.