تشهد فرنسا حالة من القلق والهلع بسبب انتشار بق الفراش، حيث أعلن وزير التعليم الفرنسي غابرييل أتال أن السلطات اضطرت إلى إغلاق 7 مدارس في مختلف مناطق البلاد بسبب هذه الحشرة الضارة.
وفيما ذكرت قناة "فرانس 5" التلفزيونية أن بق الفراش تم رصده في 17 مؤسسة تعليمية مختلفة، أكد الوزير أن هذا الإجراء الصارم جاء كجزء من جهود الحكومة لاحتواء انتشار هذه الحشرة المزعجة. ويأتي هذا الإعلان في وقت يستعد فيه البلد لاستضافة كأس العالم للرغبي وتنظيم أولمبياد باريس 2024، مما يجعل الضغط على السلطات أكبر لمعالجة هذا المشكلة بسرعة.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية والتعليم أغلقت سابقًا خمس مدارس أخرى تضم 1500 طالب بسبب بق الفراش. وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنه تم إغلاق مدرستين أخريين في مرسيليا وفيلفرانش سور ساون خارج ليون لتطهيرهما من هذه الحشرة.
وتعمل الحكومة الفرنسية على تقديم استجابة سريعة لهذه المشكلة من خلال إعداد قائمة بالشركات المتخصصة في مكافحة بق الفراش بالتعاون مع وزارة الصحة ووكالات الصحة الإقليمية. يهدف ذلك إلى توفير دعم فوري للمدارس المتضررة وضمان تنظيفها في غضون 24 ساعة.
وفي ختام القصة، من المتوقع أن تعود مكتبة بلدية في مدينة أميان إلى العمل بعد أن تم إغلاقها بسبب اكتشاف بق الفراش في أماكن القراءة العامة.
ما يثير التساؤلات هنا هو كيف تمكن بق الفراش من الانتشار بسرعة في مؤسسات تعليمية وأماكن عامة أخرى في فرنسا، وما إذا كانت هذه المشكلة ستؤثر على استضافة فرنسا للأحداث الرياضية الكبرى المقبلة. الحقيقة المثبتة حتى الآن هي أن بق الفراش أصبح تهديدًا حقيقيًا للأمان التعليمي في البلاد، ويتطلب التصدي له جهوداً مشتركة وفورية من السلطات والخبراء المختصين.