البلاد - ليلى.ك - أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، عن إلغاء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، المنح الدراسية للمتفوقين الأوائل في امتحان شهادة البكالوريا دورة 2019، تفاديا لهجرة المزيد من الأدمغة الجزئرية إلى الدول المتطورة.
وأوضح المسؤول الاول عن القطاع في رده على انشغالات أحد الطلبة المتفوقين في البكالوريا دورة جوان 2019 بشأن منح الدراسة في الخارج مضمونها، “أنا طالب من المتفوقين في البكالوريا كيف يمكنني أن أستفيد من المنحة المقدمة من الدولة للدراسة بالخارج”، أنه لا توجد حاليا منح للتكوين في الخارج للمتفوقين في البكالوريا.
هذا وتم توقيف هذه المنح بقرار من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة خلال حفل تكريم المتفوقين في امتحان شهادة البكالوريا سنة 2008 بهدف الحفاظ على ألمع الشباب في أرض الوطن ووضع حد لهجرة الادمغة المتفاقمة التي كلفت الاقتصاد الوطني الكثير، خاصة وأن جل الطلبة الذين استفادوا من منح دراسية في مستوى التدرج في الخارج لم يعودوا إلى أرض الوطن بعد استكمال دراستهم الجامعية. علما أن الجزائر كانت في مرحلة سابقة تمنح مثل هذا التكوين للمتفوقين، لأن كثيرا من التخصصات لم تكن متوفرة، عكس ما هو الحال اليوم، حيث تمنح فرص للتكوين في جل التخصصات.
وألغت الحكومة المنح الدراسية للخارج التي كانت تمنح للمتفوقين في شهادة البكالوريا من أجل إكمال دراستهم في أعرق الجامعات العالمية، حيث إن المنح هي حصرا على الطور الثاني والثالث فقط، وذلك بعد دراسة عميقة لملفات الطلبة ووفقا لشروط صارمة.
وشدد في هذا الشأن مصدر مسؤول من الوزارة على أن وزارة التعليم العالي لن تتراجع عن القرار القاضي بعدم استفادة الطلبة المتفوقين في امتحان شهادة البكالوريا من المنح الدراسية لمواصلة مسارهم الجامعي بالخارج، بسبب زيادة هجرة الأدمغة التي عرفتها الجزائر منذ السنوات الأخيرة، خاصة وأن أغلبية الناجحين في البكالوريا لهذه السنة وبعد التسجيلات الأولية للالتحاق بالمؤسسات الجامعية تحصلوا على رغباتهم الأولى وبناء على ذلك، فإن الحكومة قامت بتكريم متفوقي البكالوريا عبر سبل أخرى بعيدا عن المنح الدراسية، بداية بتكريم نحو 100 تلميذ برحلات إلى إسبانيا، حيث تكون الانطلاقة منتصف اوت الجاري، إلى جانب اجهزة كنبيوتر محمولة وميداليات شرفية.