وأوضح ذات المصدر أن إشراف العميد عرعار على مراسم حفل إفتاح السنة الجامعية "يدل على ما توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي من عناية واهتمام بالغ بالتكوين بصفة عامة والتكوين العالي على وجه الخصوص, حيث يعتبر المورد البشري من أهم المرتكزات التي تستند عليها عمليات التطوير في الدرك الوطني التي تصبو دائما وباستمرار إلى مواكبة التطور التكنولوجي والعلمي من جهة والتغيرات الاجتماعية من جهة أخرى, وبالتالي امتلاك القدرة على مواجهة التحديات أمام الرهانات الأمنية التي تفرضها التطورات الدولية والإقليمية والمحلية".
وبعد مراسم الاستقبال وتقديم التشريفات العسكرية بمقر المدرسة العليا للدرك الوطني التي توفر تكوينا بنظام "ل. م. د" وذلك منذ السنة الدراسية 2016-2017 وهو النظام المعتمد في كافة مدارس ومؤسسات التكوين العالي في الجيش الوطني الشعبي, تابع السيد عرعار عرضا وجيزا من إلقاء قائد المدرسة حول مختلف التكوينات التي تتم بها.
وعقب ذلك, أكد العميد عرعار, خلال كلمة ألقاها بالمناسبة, على "ما توليه القيادة من منزلة رفيعة وإجلال للعلم والمعرفة", وهو ما يقتضي --كما قال-- "تكريس معاني الرفعة والاجتهاد في البرامج التكوينية بهذا الصرح العلمي المتميز", مبرزا أن "حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على تكريس هذا التقليد الحميد يهدف إلى تعزيز المنظومة التكوينية ضمن مسار وضع قواتنا المسلحة المستبسلة على سكة الاحترافية وتطوير أساليب التعلم واكتساب المهارات وفق المناهج العلمية الحديثة التي يفرضها تدبير الشأن الأمني الناجع وتحقيق موجبات الدفاع الوطني".
وأضاف العميد عرعار أنه "شرع, بفضل الدعم اللامتناهي للسيد الفريق, نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, خلال السنوات الأخيرة, في تطبيق المناهج العصرية في التكوين وحقق قفزة نوعية بفضل مختلف الشراكات التي أطلقها مع جامعاتنا الوطنية".
وفي خضم هذه الزيارة, وقف قائد الدرك الوطني على مختلف التكوينات بالمدرسة, حيث تابع بعض التمارين التطبيقية والدروس النموذجية وقدمت له شروحات عن سير العملية التكوينية, إلى جانب معاينة وتفقد المرافق والهياكل البيداغوجية (المجمعات الدراسية, القاعات المتخصصة والمرافق).
في الختام, وفي إطار ترقية هياكل المدرسة, قام قائد الدرك الوطني بوضع حجر الأساس لإنجاز مشروع مجمع بيداغوجي جديد بالمدرسة.