وأوضح نفس المصدر أن السيد بن مسعود تطرق في مداخلة له بمناسبة افتتاح أشغال الاجتماع الوزاري الثاني المشترك لوزراء السياحة والثقافة في الدول العربية بشأن "مبادرة التكامل بين السياحة والتراث الحضاري والثقافي في الدول العربية"، إلى "تجربة الجزائر في مجال التكامل بين الثقافة والسياحة وكذا تصورها بالنسبة للتعاون العربي في مجال السياحة والصناعة التقليدية والتأثير المتبادل بين السياحة والثقافة ودور السياحة في التقريب بين مختلف الشعوب العربية التي تربطها عديد الثقافات المشتركة".
كما أبرز "الخطوات العملية" التي قامت بها الجزائر في هذا المجال على غرار "استغلال المواقع الأثرية والمعالم التاريخية للأغراض والنشاطات السياحية، تطوير المهن ونظم التكوين في السياحة الثقافية وتثمين مهارات الاتصال والتسويق والتقنيات وإدراج البعد الثقافي للسياحة في منظومة تكوين الطاقات البشرية المؤهلة للعمل في المؤسسات السياحية والفندقية والمتاحف والمواقع الأثرية".
ومن بين هذه الخطوات أيضا "إطلاق عملية كبرى لرقمنة التراث السياحي والثقافي، إشراك المؤسسات الناشئة في كافة مراحل هذه البرامج بهدف الاستفادة من الطاقات الشبانية في عملية الابتكار والترويج، تكثيف اللجوء إلى التكنولوجيات الحديثة وكذا تثمين التراث الثقافي والحضاري والروحي للجزائر عبر تحديد مسالك سياحية متخصصة مع تكوين المرشدين، تحفيز وإشراك مكاتب السياحة والأسفار للترويج وتسويق هذه المسالك المتخصصة من خلال المرافقة والتسهيلات، وذلك بغرض تثمين والاستغلال الأمثل للقدرات الثقافية الهائلة التي تتوفر عليها الجزائر".
إقرأ أيضا : الجزائر/البحرين: دعوة الى وضع اطار قانوني للتعاون الثنائي في قطاع السياحة والفندقةوبذات المناسبة، أكد وزير السياحة أن هذا اللقاء يمثل "رغبة قوية مشتركة للنهوض بالسياحة الثقافية كعامل لتنمية الأقاليم وللتقارب بين الشعوب والدول من خلال مد جسور التقارب بينها"، وحث على "تثمين مسارات سياحية ثقافية مشتركة مع دول الجوار، في إطار مقاربة حديثة، واستغلال المقومات الحضارية، التاريخية، الروحية والثقافية المشتركة، التي تمثل همزة وصل بين الشعوب وتباحث أنجع السبل لتطوير وترقية السياحة الثقافية".
وخلال أشغال هذه القمة العربية لوزراء السياحة والثقافة، كان للسيد بن مسعود "مقترحات وإثراءات" حول عدد من المحاور المطروحة للنقاش، أكد من خلالها أن "التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي تطمح لها الشعوب والحكومات العربية جميعها مرهون بتوفر الظروف الأمنية المواتية"، مشددا على "حرص الجزائر للمساهمة في تحقيق هذه الظروف خصوصا وأنها تعتبر مرجعا ومثالا حيا يقتدى به في التعايش في السلم والوئام".