تراجع مداخيلهم بسبب تقليص نسبة العمل إلى 50 بالمائة
احتج، سائقو سيارات الأجرة الجماعية الحضرية أمام مبنى مديرية النقل لولاية سيدي بلعباس، للمطالبة بإعادة النظر في نسبة العمل بـ50 % التي دخلت حيز الاستغلال في إطار الإجراءات الوقائية من انتشار فيروس كورونا، حيث ناشدوا الوصاية بزيادة مقعد واحد على الأقل تحسينا لدخلهم اليومي.
طالب سائقو سيارات الأجرة خلال وقفتهم الاحتجاجية من مديرية النقل مراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها، حيث اعتبروا قرار إلزامهم بنقل مسافرين فقط من أصل أربعة بغير العادل سيما بالنسبة للمسافات الطويلة التي تصل إلى 17 كم على غرار الخط الرابط بين بلديتي سيدي بلعباس وبلولادي، إذ صرح المحتجون في ذات السياق بان مبلغ 80 دج الذي يدفعه المسافرين لا يغطي حتى جزءا بسيطا من نفقاتهم اليومية، الأمر الذي يحتم على الجهات المعنية حسب المشتكين إعادة النظر في هذا القرار سيما عقب رفع تدابير الحجر الصحي عن الولاية، إذ اقترحوا في ذات السياق زيادة مقعد واحد فقط من اجل الرفع من مداخيلهم اليومية حتى يتسنى لهم التكفل بعائلاتهم التي عانت الأمرين خلال فترة الحجز الصحي وتوقف نشاطهم. كما تعهد هؤلاء السائقين بإتباع تدابير الحجر الصحي بحذافيرها في حال تلبية مطلبهم، من خلال فرض على المسافرين ارتداء الكمامة مع استخدام معقم اليدين إضافة إلى تعقيم الدوري لسيارة الأجرة، ومن جهته قال رئيس مصلحة بمديرية النقل بأن القرار المفروض على السائقين هو قرار وطني وليس محلي وان مصالحه ستتكفل برفعه إلى الوصاية للبث فيه، سيما وان هذا القرار يندرج ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا، داعيا في ذات الوقت السائقين إلى التعقل ومراعاة الظرف الصحي الصعب الذي تمر به البلاد بالتالي إعادة استئناف نشاطهم في انتظار قرار الوصاية بشأن الرد على مطلبهم.
ص.عبدو