العمال المسرحون بمؤسسة الزنك بدائرة الغزوات يريدون حلولا
تعقدت وضعية خريجي المدارس العليا للأساتذة، الأمر الذي جعل العشرات منهم بالولاية الحدودية تلمسان يطالبون بضرورة توظيفهم بصفة مباشرة في مناصب عمل، وفقا لما ينص عليه العقد المبرم بين الوزارة الوصية والمدارس العليا للأساتذة عبر التراب الوطني، حيث لا يزال خريجو المدارس العليا في عدة تخصصات على غرار العلوم الطبيعية والاجتماعية والفلسفة يعانون من عدم استيعاب عددهم في المؤسسات التربوية ولاسيما بالطور الثانوي رغم أحقيتهم في التوظيف بعد التخرج . وأبدى العديد من حاملي الشهادات العليا في حديثهم ليومية السلام تخوفهم من استمرار التأخير في توظيفهم أو عدم حصولهم على منصب في نفس مرحلة تكوينهم كما هو الحال بالنسبة للعديد من المتخرجين في تخصصات مختلفة لدفعات السنوات الأخيرة يقول البعض منهم. وكما أبدت مجموعة من المتخرجين دفعة 2020 استيائها وتذمرها الشديدين إزاء سوء المعاملة وعدم استقبالهم بغرض تحديد مناصبهم من قبل مصالح مديرية التربية، ما دفعهم إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر هذه الأخيرة مطالبين الجهات المسؤولة التدخل لأجل وضع حد لهذا المشكل الذي يواجه هؤلاء المتحصلين على شهادات المدارس العليا للأساتذة منذ 2017 وإيجاد الحلول لعديد المشاكل وعلى رأسها الالتزام بالبند الرابع من العقد المبرم والقاضي بتوظيف هذه الفئة من الأساتذة فور التخرج وذلك قبل حلول موعد الدخول المدرسي الذي هو على الأبواب.
وفي سياق مغاير، يعيش مايربو عن 50عاملا وضعية جد متردية بعدما تم توقيفهم من مؤسسة الزنك بالغزوات علما وأن هؤلاء كانوا يشتغلون بعقود مؤقتة وعليه فقد طالبوا بضرورة تدخل وزير الصناعة من أجل العودة إلى مناصبهم لأن إدارة المؤسسة أنهت عقودهم وسرحتهم دون إشعار مسبق وهذا بسبب ما أسمته الوضعية المالية المتدهورة للمؤسسة علما أن هؤلاء تم إدماجهم بعدما كانوا بعقود ما قبل التشغيل ليتم التخلي عنهم الآن ويجدون أنفسهم في الأخير دون مناصب ولا ترسيم، وقد استغرب العمال المسرحون هذه الخطوة رغم أن الإدارة عقدت موافقة مبدئية مع النقابة والعمال من قبل بعدم تسريح عمال العقود لكن حدث العكس، كما تساءل هؤلاء عن مدى حجم العجز المالي الذي يسببونه مقارنة بعدد العمال وإطارات المؤسسة الذي يفوق 400 عامل وقد أحيل هؤلاء على بطالة إجبارية في ظل هذه الظروف الوبائية الصعبة خاصة و أنهم يعيلون أسر و أمام هذه الظروف المزرية التي يعيشونها فقد وجهوا نداء إستغاثة للوزارة المعنية لعل وعسى يجدون أذانا صاغية تعيد لهم أمل توفير لقمة العيش لعائلاتهم قبيل الدخول الاجتماعي بأيام قليلة.
ع بوتليتاش