بعد 7 أشهر من التوقف
استأنف قسم الأنف، الأذن والحنجرة بالمركز ألاستشفائي الجامعي بوهران عمليات زراعة القوقعة لفائدة الأشخاص الذين يعانون من الصمم، وذلك بعد توقف دام أكثر من 7 أشهر بسبب الأزمة الصحية كوفيد- 19، حسبما أفادت به رئيسة هذا القسم.
وقالت البروفيسور زبيدة سراجي في تصريح لها، أن قسمها قام ببرمجة 25 عملية في غضون ثلاثة أيام، حيث تم زرع 11 قوقعة.
وكانت آخر عمليات زراعة قوقعة الأذن قد أجريت يوم 11 مارس المنصرم، قبل يوم واحد من الحجر الصحي للوقاية من وباء كوفيد19، حسب هذه المسؤولة التي أكدت أن “برمجة الأشخاص الذين ينتظرون منذ عدة أشهر بدأت بمجرد استئناف النشاطات بأقسام الطب والجراحة واستلام القوقعات الاصطناعية”.
وذكرت البروفيسور سراجي أن 144 مريضا استفادوا من عمليات زراعة القوقعة منذ نهاية 2018، تاريخ الانطلاق في هذا النوع من الجراحة بالمركز الاستشفائي الجامعي بوهران، حيث تم إنقاذهم من الصمم، مبرزة أن قسمها يستقبل مرضى من مختلف ولايات الوطن على غرار تبسة، باتنة، سطيف، مستغانم، ورقلة، بشار واليزي وغيرها.
كما أشارت نفس المسؤولة، أن استئناف العمليات سيسمح بالتخفيف ولو قليلا من قوائم الانتظار الطويلة، حيث ينتظر أكثر من500 مريض موعدا لإجراء العملية منهم أطفال متمدرسين وبالغين أصيبوا فجأة بالصمم.
وأكدت البروفيسور سراجي أن قسمها أصبح يستقبل مؤخرا أطفال فقدوا حاسة السمع بصفة مفاجأة دون الإصابة بالتهاب السحايا وهو المرض الوحيد المعروف الذي يتسبب في الصمم، مضيفة أنها استقبلت أطفال متمدرسين في الأطوار الابتدائية والمتوسطة والثانوية وحتى في الجامعة، أصيبوا بالصمم التدريجي وحتى التام، دون التعرض لالتهاب السحايا. وأضافت أنه رغم عدم معرفة أسباب هذه الظاهرة يتوجب التدخل وإصلاح الأضرار التي أصابتهم.
وأبرزت نفس المسؤولة أن الفضل في إمكانية إجراء هذا النوع من العمليات يعود إلى الدكتور فريد بوجناح من المركز الاستشفائي الجامعي لبجاية الذي يملك خبرة كبيرة في المجال، إضافة إلى مدير المركز الاستشفائي الجامعي لوهران الذي بذل أقصى جهده لتوفير القوقعات.
سيرين.س