و أوضحت المنظمة في البيان الذي نشرته على موقعها الإلكتروني " أن اشغال الاجتماع ال 134 لمجلس اللجنة الاقتصادية لأوبك انطلقت يوم الأربعاء عبر تقنية التحاضر عن بعد و الذي يستمر يومين و ذلك تحضيرا للاجتماع الفني الثامن لإعلان التعاون (DoC) ، والاجتماع ال 180 لمؤتمر أوبك والاجتماع الوزاري الثاني عشر لأوبك+، المقررة أيام 27 و 30 نوفمبر و 1 ديسمبر على التوالي '' .
كما اضافت ان مجلس اللجنة الإقتصادية لاوبك وهو مجموعة تفكير اقتصادية و تقنية يقوم بدراسة وضعية سوق النفط والاقتصاد العالمي على ضوء عودة انتشار وباء كوفيد-19 عبر العالم وتأثيره المستمر على استقرار وتعافي السوق .
و في مداخلته بمناسبة افتتاح اليوم الأول من هذا الاجتماع الفني و التي اوردتها المنظمة في بيانها ، تطرق الأمين العام لمنظمة أوبك ، محمد باركيندو الى تأثير وباء كوفيد- 19.
و أشار في هذا الاطار إلى "التطور الإيجابي مع امكانية ان تصبح اللقاحات المطورة ضد وباء كوفيد-19 متاحة قريبا على الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لإتاحة اللقاحات فعلا لجميع سكان العالم ''.
و اضاف السيد باركيندو أنه على الرغم من كل التحديات إلا أن هناك مستقبلا مشرقا لصناعة الطاقة بعد كوفيد-19 .
اقرأ أيضا : نفط : متوسط سعر خام أوبك يقارب 47 دولارا للبرميل
و قال: "إننا نشهد عودة تدريجية إلى مستويات الطلب على النفط قبل انتشار فيروس كورونا، متبوعة بنمو قوي في الطلب في منتصف العقد قبل أن يتباطأ تدريجيا".
كما أشاد الأمين العام للمنظمة بالإجراءات والقرارات الحاسمة لاوبك من خلال اعلان التعاون مؤكدا أنها كانت "مهمة لجهود إعادة التوازن في السوق و مرتبطة مباشرة باستقرار السوق و الأداء السليم لصناعة النفط والآفاق الاقتصادية العالمية".
و اضاف في ذات السياق "لقد أدت كل جهودنا ، بما في ذلك تعديلات سقف الانتاج إلى التزام أكبر بتحقيق الاستقرار في سوق النفط ".
من جهة اخرى، أطلع السيد باركيندو مجلس اللجنة الإقتصادية لاوبك على جهود التواصل التي تبذلها الأمانة العامة للمنظمة لتعزيز الحوار بين المنتجين والمستهلكين وتبادل أحدث المعلومات حول توقعات الطلب والعرض النفطي لصالح استقرار سوق النفط.
و فيما يتعلق بالاقتصاد العالمي، قال ان المنظمة تتوقع تراجع النمو ب3 ر4 بالمئة في 2020 ، مع توقعات نمو بنسبة 4ر4 بالمئة في 2021.
كما أشار السيد باركيندو إلى تأثير موجات جديدة من الاصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم و تأثير الوباء على الاقتصاد العالمي ، مستشهدا بقطاع الخدمات الذي عانى من أضرار غير مسبوقة بسبب الإجراءات المفروضة لاحتواء انتشار الفيروس.
واختتم السيد باركيندو حديثه بالتأكيد على أن "جميع اشكال الطاقة ، بما في ذلك النفط والغاز ، ستكون ضرورية في المستقبل لدعم عملية التعافي من الجائحة وكذلك لتلبية احتياجات الطاقة المستقبلية في العالم".