البلاد نت – م.خ - أكد محمد عنتر داود، سفير الجزائر بفرنسا، في حوار خصّ به صحيفة "لكسبريسيون" المحلية، أنه قام مؤخرا بتسليم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ملفا يخص الممتلكات العقارية للجزائر بفرنسا، والتي بلغت 46 ملكية.
وأشار السفير بأن مصالح هيئته قد تمكنت من استرجاع قصور وبنايات وأملاك كبرى أخرى، داعيا لضرورة التكفل الأمثل بتلك الممتلكات واستثمارها وفقا لما يخدم مصلحة الجزائر.
وقال داود: "يجب بيع بعض الممتلكات، أعني الممتلكات غير المستعملة وغير المربحة والمتدهورة، إذ ينبغي ترميم وإعادة تهيئة وتجديد بعض البنايات للاستثمار عن طريق الإيجار وتحويلها للمنفعة أو المصلحة الوطنية".
كما اقترح ذات المتحدث تحويل مقرات الخطوط الجوية الجزائرية والشركة الوطنية لنقل الركاب البحري إلى بعض الممتلكات العقارية المملوكة للجزائر، مما سيسمح حسبه باقتصاد العديد من الأموال، قد تصل لـ 25 ألف أورو شهريا.
من جهته، أشار داود بأن الرئيس تبون، قد كلفه بتخصيص مبنيين للجامع الكبير بباريس، الأول سيكون مقرا لتدريب الأئمة والثاني سيكون مقرا لجمعية خيرية، مشيرا بأنه هناك اتجاه لوضع بعض الممتلكات تحت تصرف جمعيات الجالية الوطنية المقيمة بفرنسا التي تنشط لفائدة بلدنا.
بالمقابل، أكد سفير الجزائر محمد عنتر داود، بأن زيارة الوفد الفرنسي المرتقبة للجزائر في الـ 11 أفريل المقبل، برئاسة رئيس الوزراء جان كاستكس، ستجرى في موعدها المحدد، بعدما تأجلت في مناسبتين، مشيرا بأن هذا الإجتماع سيسمح بتوقيع العديد من الإتفاقيات بين الطرفين وتسوية العديد من القضايا العالقة، مؤكدا بأنها فرصة لا ينبغي تفويتها طالما هناك إرادة سياسية واضحة بين الرئيس تبون ونظيره ماكرون.