منسق لجنة رصد وباء كورونا يستبعد حدوث موجة ثالثة لفيروس كورونا في الجزائر

البلاد.نت/رياض.خ- أكد المدير العام للهياكل الصحية وعضو لجنة رصد ومراقبة تفشي فيروس كورونا البروفيسور، إلياس رحال، أن كل اللقاحات التي قامت الجزائر باقتنائها تعتبر آمنة على الجزائريين وفعالة في نفس الوقت بما فيها لقاح أسترازينيكا.

وأوضح إلياس رحال، لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى هذا الثلاثاء أن "هناك عزوف من قبل المواطنين لتلقي لقاح أسترازينيكا مقارنة بلقاح "سبوننيك V"، بسبب الجدل القائم حول هذا اللقاح" مضيفا بأن "الأشخاص الذين تلقو لقاح أسترازينيكا لم تسجل عليهم آية أعراض جانبية خطيرة تدعو إلى القلق".

وفيما يخص عملية التلقيح كشف البروفيسور رحال أنها "تسير بطريقة تدريجية وفق البرنامج المسطر وهذا رغم الحملة الشرسة التي شنها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي عبر العالم حول نجاعة التلقيح"، كما كشف رحال أنه "مابين بين أواخر شهر أفريل وبداية شهر ماي سيتم تلقيح كل المواطنين المسجلين في المنصة الرقمية و سيتزامن ذلك مع استقبال الجزائر لدفعات جديدة من اللقاحات نهاية هذا الشهر ".

من جانب أخر، أوضح المتحدث أن "اللقاحات التي تم اعتمادها ضد فيروس كورونا هي فعالة أيضا ضد السلالات المتحورة التي تعتبر أكثر انتشارا مقارنة بالسلالة الكلاسيكية".

في المقابل ناشد "ضيف الصباح" المواطنين بضرورة التقيد مجددا بالبروتوكول الصحي والإجراءات الوقائية للحد من إنتشار الوباء، خاصة وأن الخطر- حسبه- لا يزال متواجدا ويحدق بكل دول العالم بما فيها الجزائر. كما أشار أن "عدد الإصابات المسجلة يوميا غير مخيفة حاليا، لكن إذا استمرت في الارتفاع فسيتم دق ناقوس الخطر".

إلى ذلك،  كشف اليوم الثلاثاء، الدكتور يوسف بخاري منسق لجنة رصد وباء كورونا في وهران، عن أن التحقيقات الوبائية الموسعة التي أنجزتها الأطقم الطبية لأجل تطويق السلالة البريطانية المتحورة، سمحت بإخضاع 180 شخصا لتحاليل عملية تضخيم الحمض " بي سي آر"، كانوا على اتصال مع الحالات الخمس التي أصيبت بالسلالة المتحورة بينهم أجنبيا من جنسية أوكرانية كان على متن باخرة للبضاعة التجارية وسائق سيارة أجرة ينشط على مستوى مطار أحمد بن بلة الدولي، كلها أظهرت نتائج سلبية، واستبعد الدكتور بخاري رئيس مصلحة الوقاية على أمواج الأثير، ظهور موجة ثالثة من فيروس كورونا بسبب عدم انتشار عدوى الفيروس البريطاني بالشكل الذي تعرفه بعض الدول، موضحا " أنه لا أحد على دراية تاريخ زوال الوباء بشكل نهائي أو متى سيشهد منحنى تصاعديا مجددا"، معللا ذلك بجهل جميع الأطباء المتخصصين والخبراء خصائص هذه السلالات المتغيرة، سوى أن هناك أعراض جديدة ظهرت على المصابين لم تكن موجودة في السابق لكن ليست بالخطيرة على حد تعبيرها كالآم في الأذن و أعراض تشبه النزلة المعوية وإجهاد عام بالجسم إضافة للأعراض الكلاسيكية كحاستي الشم والتذوق وارتفاع في درجة الحرارة و الحمى، لافتا إلى أن السلالات الجديدة، تبقى تسجل رقما محتشما في عدد الإصابات في الجزائر، بخلاف كل التوقعات التي أثيرت في هذا الموضوع، مؤكدا أنه تم احتواء معظم الإصابات لاسيما البريطانية منها التي سجلت بولاية وهران موضحة أن نفس البروتوكول الصحي المعتمد في السلالة الأصلية يمنح أيضا للمصابين بالسلالة الجديدة.

في سياق ذي صلة بالموضوع، أورد الدكتور بخاري، أن الوضع الوبائي يبقى مستقرا ولم يتم تدوين أي تعقيد وأن عدد الإصابات لا تتجاوز 10 حالات يوميا، وهو الرقم الذي تحصيه مختلف مستشفيات الوطن على العموم، مشددا على إلزامية الاستمرار في الإجراءات الاحترازية لتقييد مجال انتشار الفيروس”، مبرزا أن “الفيروس إذا عاود الانتشار بين الناس فإن ذلك سيشكل خطرا على الصحة العامة وهو ما يعني العودة إلى 2 مارس 2020″، مبرزا أن “على المواطنين الجزائريين الحرص على احترام التدابير الوقائية لفرملة الجائحة، مختتما قوله، إن “شهر رمضان هو شهر عبادة ولا يمكن أن يؤخذ كذريعة لانتشار الفيروس ".